بعد 90 يوماً من الزفاف اكتشفت الخيانة.. عامل يقتل زوجته بـ7 طعنات نافذة – أخبار السعودية – كورا نيو

بعد 3 أشهر من الزواج، أقدم عامل يدعى «أحمد م. ع.» (30 عاما) على قتل زوجته «رانيا أ. م.» (28 عاما) ذبحا بسكين داخل شقتهما في منطقة جسر السويس بعين شمس.
الجريمة المروعة وقعت بعد أن اكتشفت الضحية علاقات زوجها النسائية المتعددة في القاهرة فضلا عن تورطه في أعمال نصب على المواطنين.
الزوج، الذي هرب بعد الجريمة، أصبح مطاردا من قبل المباحث الجنائية، بينما تباشر نيابة شرق القاهرة الكلية التحقيقات لكشف التفاصيل الكاملة.
زواج سريع
بدأت القصة قبل أشهر، عندما تعرفت «رانيا» -أم لطفلين من زواج سابق انتهى بالطلاق- على «أحمد» عبر صديق مشترك في أحد أحياء العباسية بالقاهرة.
«رانيا» التي تعمل في محل ملابس صغير في عين شمس، كانت تبحث عن استقرار بعد سنوات من المعاناة مع طليقها الذي تركها مع طفليها (5 و7 سنوات).
أما «أحمد»، فهو عامل يومي في ورشة ميكانيكية بجسر السويس، لكنه سرا كان يعمل في صفقات مشبوهة تشمل نصبا على المواطنين عبر بيع سلع مزيفة أو وعود كاذبة بفرص عمل.
ووفقا لتصريحات أقارب «رانيا» لوسائل إعلام محلية، كان الزواج سريعا نسبيا؛ وعقد في يوليو 2025، وانتقلت الزوجة مع طفليها إلى شقة صغيرة في عمارة قديمة بجسر السويس، وفي البداية، بدا الأمر مثاليا.
لكن سرعان ما لاحظت «رانيا» غياب زوجها المتكرر عن المنزل، بدعوى العمل الإضافي في القاهرة، كما تنبهت الضحية إلى تلقي زوجها رسائل غامضة ومكالمات هاتفية متأخرة ليلا.
اكتشاف الخيانة
اكتشفت رانيا خيانة زوجها قبل أسبوعين من الجريمة، عندما عادت من عملها مبكرا إلى المنزل، وشاهدت هاتف زوجها مليئا بمحادثات صريحة مع ثلاث نساء، اثنتان في وسط البلد بالقاهرة، وواحدة في حي الزيتون.
الرسائل كشفت لقاءات ووعود بالزواج، إضافة إلى اعترافات بأعمال نصب، «أحمد» كان يستدرج النساء بوعود عمل أو هدايا، ثم يبتزهن أو يسرق منهن، إحدى الرسائل من امرأة تدعى «س. ل.» تقول: «هات الـ5 آلاف زي ما وعدت، وإلا أفضحك لأهلك في جسر السويس».
صُدمت «رانيا»، التي كانت تعاني بالفعل من ضغوط مالية بسبب مسؤوليتها عن الأطفال، ووفقا لأقاربها، اتصلت بأختها تلك الليلة، باكية: «اكتشفت إنه نصاب وعنده نساء في القاهرة، كان بيخدعني زي ما خدع غيري».
بدأت «رانيا» في الضغط على زوجها للانفصال، مطالبة بحقوقها المالية ووصاية الأطفال، لكنه رفض، متهما إياها بالتجسس، وتصاعدت المشادات الكلامية إلى صراخ يومي، وفي إحدى الحوادث، أمسكت «رانيا» بسجل هاتفه ووجدت أكثر من 50 مكالمة مع إحدى «السيدات» خلال أسبوع واحد.
وفي 26 أكتوبر، اندلعت مشادة عنيفة في الشقة بين الزوجين خلال وجود أطفال الضحية لدى جدتهم في العباسية، ما منحهما خصوصية قاتلة.
بدأت «رانيا» بالصراخ، وحسب التحريات الأولية، فقد «أحمد» السيطرة على أعصابه، فأمسك بسكين المطبخ، وهاجم زوجته في غرفة النوم، موجها لها 7 طعنات نافذة في الصدر والرقبة، ما أدى إلى فصل الرأس جزئيا عن الجسد، ولم يتوقف عند هذا؛ بل أغلق «أحمد» التكييف ليخفي رائحة الدماء، ثم هرب دون أن يأخذ أي أغراض شخصية.
واكتشفت الجريمة في الصباح التالي عندما عادت جدة الأطفال لإرجاعهم، طرقت الباب دون إجابة، فاستدعت الشرطة، التي وجدت الجثة مغطاة ببطانية، والدماء تغطي الجدران.
وقال أحد الأقارب: «كنا بنحسبها نايمة.. دخلنا الغرفة لقيناها مقتولة، الدم في كل حتة. كانت بنت طيبة، أكتر من أختي، وكانت عايزة بس استقرار لأولادها».
مطاردة القاتل
تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغا فوريا، وانتقلت المباحث الجنائية بقيادة العميد محمد الشربيني، وأكدت التحريات تورط الزوج عبر بصماته على السكين وشهادات الجيران الذين سمعوا الصراخ.
وكشفت كاميرات المراقبة في الشارع «أحمد» يغادر المنطقة نحو الساعة 10 مساء، مرتديا قميصا أبيض ملطخا بالدماء، وأمرت نيابة شرق القاهرة الكلية، بتشريح الجثة في المعمل الطبي، والتي أكدت الوفاة بسبب النزيف الحاد، وصرحت النيابة بدفن الجثة بعد التقرير التشريحي، وكلفت المباحث بجمع أدلة إضافية عن علاقات الزوج النسائية، التي قد تكشف دوافع أعمق.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات



