تركز وزارة البلديات والإسكان خلال السنوات الأخيرة على التحول نحو التصميم الحضري من أبرز التحولات في تخطيط المدن، خلال السنوات الأخيرة، حيث لم يعد التركيز منصباً على البنية التحتية وحدها، إنما أصبح مطلوباً أن تكون المدن أكثر أنسنة وتنفساً، بما يضيف لحياة الناس لوناً مختلفاً ويحقق فارقاً لافتاً !
من هنا، جاء مشروع «بهجة» ترويجاً لجمال المدن السعودية، وترسيخ علاقة عميقة بين الفرد ومدينته يحقق الصلة ويبعث بالراحة في عيشه ويعزز الانتماء في مجتمعه !
في الأعوام الأخيرة، بدأت الوزارة التحول بفلسفة واضحة نحو الاهتمام بالتحول الحضري؛ وذلك تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030، والوصول إلى أسلوب حياة يتسم بالرفاهية والبهجة، ومن الملاحظ للأعين أن الفضاءات العامة حُسِّنت وتحولت مخططاتها إلى جزء من هوية أنسنتها المستهدفة في الرؤية، إذ طورت الأمانات أكثر من 650 ممراً للمشاة، وما يزيد على 300 كيلو متر لمسارات الدراجات، وأنشأت أكثر من 500 منطقة لألعاب الأطفال، وأوجدت ما يزيد على 300 ملعب مخصص لمختلف الرياضات التي تمارس في الهواء الطلق !
أخبار ذات صلة
ومن خلال متابعتي لملف التصميم الحضري وجعلها أكثر جاذبية للسكن والعمل، أجد أن الوزارة وضعت مستهدفات طموحة، منها أن يصل السكان إلى الحدائق ضمن نطاق 800 متر فقط، وهو ما يُعد معياراً عالمياً لقياس عدالة توزيع المساحات العامة !
من اللافت في خطط السعي نحو التصميم الحضري، أن الخطة تستهدف إدخال مدن السعودية ضمن أفضل المدن عالمياً من حيث جودة المشهد الحضري، وهو هدف يبدو ممكناً في ظل هذا الزخم من الاهتمام بوضع الإنسان كمحور رئيسي في تطوير وتصميم المدن !
باختصار.. نجاح المدن بمقاييس المجتمع يأتي من خلال تدخلات حضرية توفر جميع المقومات التي تعزز تجربة العيش فيها !
المصدر : وكالات
