بيضاء – أخبار السعودية | صحيفة عكاظ – كورا نيو

ثمة أناس انسلخوا من لغتهم ولهجتهم حين استبدلوها بـ(اللهجة البيضاء) التي لا تليق بهم، ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً.. والمؤلم أنها أصبحت سائدة لديهم ففقدوا معها ثقافتهم وهويتهم.. وهناك فتيات يتعمّدن لهجة معينة يحسبنها أجمل من لهجتنا، ولا يعلمن أن لهجتنا تزيد ألسنتهن جمالاً ورسوخاً وعمقاً وجاذبية.
في بلادنا (المملكة العربية السعودية) نحمل صفات العربي الأصيل الذي لا يتخلى عن ثقافته وإرثه وتراثه.. نتجمّل بمفرداتنا ولهجاتنا؛ لتتكامل مع جمال شخصياتنا، ونجد في أنفسنا كمال إشعاعنا.
أرضنا عظيمة واسعة متنوعة الثقافات، كل ثقافة منها زاخرة بالقصص والحكايا.. بها موروثات ولهجات شعبية جميلة متنوعة المفردات، تحكي تاريخ البطولة والأمجاد.. فلكل قبيلة لهجة ولحن لا يندثران.. ولكل قرية مفردات ومعانٍ لا تنهزم.. على سبيل المثال؛ في مفردات (الشمالي) دفء النفوذ ولون الخزامى.. وفي مفردات أهالي مكة تاريخ العرب والمسلمين.. ويرى السامع (سهول تهامة) في لحن أهلها وحديثهم.
أيها الجيل الجميل، حفيد الصحابة والعلماء، الذي راهن الجميع على نجاحه..
لا تنهزم خلف مدسوسات غربية مثل (اللهجة البيضاء)، فالأمر خطير وله أبعاد أعمق مما تظن.. إنهم يريدون طغيان تلك اللهجة على جيل كامل، فيقلّ اعتزازه بنفسه وتصاب شخصيته بالهشاشة، ويصبح صورة نمطية واحدة يسهل اختراقها والتحكم بها واستغلالها.
إنْ أردت ضوء الجمال وإشعاع الكمال؛ اصدح بلهجتك وعبّر بها في مفرداتك، فيكتمل جمال شخصيتك، وتتطابق مع ذاتها.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات