تجديد الخطاب الديني الإسرائيلي – أخبار السعودية – كورا نيو

الناس حطب كل حرب، ويقيناً أن الشعوب لا تريد الحروب، ومع كل حرب نجد أن الشعوب لا تحبذ أن تكون أرواحهم ومقدراتهم تحت القصف والذعر.
وكلما كان رأس الهرم السياسي أهوج كلما كان وبالاً على شعبه، والقادة المستنيرون غالباً يبحثون عن رخاء بلادهم وإراحة شعوبهم من رعب الحروب.
فسنّة الحياة أن يكون السلام هو الأمر السائد، بينما الحرب هي حالة متنحية تحدث عبر أزمان متباعدة، ومنطقتنا هي منطقة (مسكينة) لوجود داء التوسع، وهو داء أن أصيبت به أرض فهي إشارة تأكيد لبقاء الحروب كأمر سائد.
فهي الحالمة بأن يكون تمددها من النهر إلى النهر، والداء الكامن في مخيلة رأس الهرم الإسرائيلي اليقين بوعود توراتية محرفة في الأساس، وذلك التحريف لا يرضى ولا يستكين إلا على أبواق النفير، لإبادة من يسكن أرض الميعاد، وهي أرض عشعشت في مخيلة نظام اليمين المتطرف.. والذي أربك المنطقة وجعلها في وضعية الأمر: (ضع اصبعك على الزناد).
ومن الطبيعي أن أي اقتتال له زبائن كثر، يجتمعون لإثارة جذوة المتقاتلين، وأهم المروّجين لاستدامة الاقتتال تجار السلاح خاصة إذا وعد أحد المتقاتلين بأنه لن يكف إلا بفناء خصمه، وفناء الخصم لدى النظام الصهيوني وجد مؤيدين مسيحيين آمنوا بما تم تحريفه في العهد القديم، وكذلك العهد الجديد بحيث يناصرون الجانب الصهيوني لتنظيف الأرض الموعودة، والإيمان بذلك الخطاب الديني عقد وثيقة كره يتمدد مع تمدد احتلال الأرض الموعودة، كره يؤدي إلى إزالة كل ما هو قائم، برغبة ملحّة في التوسع… وحين طالب الغرب بتجديد الخطاب الديني سابقاً، أقدم على ذلك كونه يمثّل قوى عالمية لديها الأدوات لتنفيذ ما تطلبه، والآن ونحن (كأمة) نعيش تحت جبروت الخطاب الديني الإسرائيلي، هل نستطيع المطالبة بتجديد الخطاب الديني الإسرائيلي، أم أن القوي يصبح كل ما يراه هو الأمر الصائب حتى وإن كان خطأ.
والحل الأمثل أمام الجبروت الإسرائيلي إعداد القوة التي يمكنها إيقاف الجموح والتعدي السافر المعتمد على خطاب ديني محرّف.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات