أخبار العالم

أسقطوا ابن نافل ثم صرخوا مؤامرة – أخبار السعودية – كورا نيو



أعلن فهد بن نافل استقالته من رئاسة نادي الهلال واضعاً بذلك نقطة نهاية لمسيرة إدارية استثنائية قاد خلالها الزعيم لتحقيق إنجازات ضخمة محلياً وآسيوياً.

لكن الغريب أن هذه الاستقالة لم تُقابل بالحفاوة أو حتى بالإنصاف، بل كشفت شيئاً أكبر من مجرد خروج إداري كشفت جمهوراً لا يعرف ما يريد.

من «ارحل» إلى «رجعوه».. هذه مؤامرة منطق جماهيري مختل

المشهد كان فاضحاً ليس لفهد بن نافل بل لمن كانوا يصيحون بالأمس مطالبين برحيله دون سبب!!

الجمهور الذي هتف مطالباً بالاستقالة انقلب يبكي على خروجه ويصرخ «مؤامرة».. أي جمهور هذا الذي لا يصمد على موقف ثابت من أجل ترند جاهل!!

الاستقالة لم تكن مفاجئة بل نتيجة حملة إسقاط

استقالة فهد لم تكن رد فعل عاطفي بل نتيجة حملة منظمة من التشكيك والتحريض طالت سمعته الرياضية وقراراته وتجاوزت في كثير من الأحيان حدود النقد الرياضي إلى الإساءة الشخصية،

حتى إن بعض خصومه من خارج البيت الهلالي انتقدوا تلك الحملة لما يعرفونه من كفاءة الرجل وحكمته.

إنجازات لا تُغفر

في عهد فهد بن نافل حصد الهلال كل شيء تقريباً..

بطولات محلية متتالية..

لقب دوري أبطال آسيا..

مشاركة في كأس العالم للأندية..

ومع ذلك تم اختزال كل هذه الإنجازات في صفقات «لا تعجب البعض» وقرارات لا توافق ذوق جمهور «الهبة».

من التطبيل إلى الطعن ثم التباكي !

بعض الجماهير سخرت من صفقاته وشككت في نواياه واتهمته بأنه السبب في كل تعثر.

وعندما استقال استجابة لمطالبهم بدأوا في بكائيات المؤامرة ونسجوا خيالاً عن «أطراف أجبرته على الرحيل»!

لا أعلم لماذا وكيف يفكرون بهذا المنطق الجاهل؟!

هل هذه محاولة لتجميله بعد أن طعنوه؟

أم عجز عن مواجهة حقيقة أن الجماهير قتلت مشروعاً ناجحاً فقط لأنها متقلبة؟

الصمت لا يعجب الصاخبين

فهد لم يكن رئيساً استعراضياً بل إدارياً يعمل بصمت، لم يكن يبحث عن عدسات أو تطبيل بل عن مشروع طويل المدى مدعوم بكل ثقة من الإدارة العليا ومحبي النادي، ولكن يبدو أن هذا لا يكفي؛ لأن البعض لا يتحمل رؤية نادٍ مستقر ويفضل «التوتر اليومي»..

هل أصبح النجاح تهمة في أعين الجماهير؟

هل الترند والضجيج أهم من الكيان؟

وهل يقود مستقبل الأندية منطق العاطفة لا الحكمة ومجموعة مغردين لا يفقهون معنى الرياضة؟

ما حدث مع ابن نافل هو إنذار

عندما تُسقط الجماهير رئيساً ناجحاً بهذه الطريقة فالمشكلة لم تعد في الإدارة بل في من يحرّض الجماهير ويغذي غضبهم ثم يدّعي البراءة.

فهد بن نافل رحل ولكن المشروع الذي صنعه سيبقى مقياساً لمن يأتي بعده، وأما الجماهير المتقلّبة فعليها أن تسأل نفسها قبل أن تطالب برحيل أي إدارة أخرى، هل نحن نبحث عن مصلحة النادي أم الانسياق للعواطف؟

أخبار ذات صلة

 




المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى