تعرّف على برامج «التنمية الاجتماعية» الجديدة لرعاية «مجهولي الأبوين» – أخبار السعودية – كورا نيو

تواصل المملكة بناء نموذج إنساني متكامل في رعاية الأيتام مجهولي الأبوين، يعكس التزامها الراسخ بتحقيق العدالة الاجتماعية وصون الكرامة الإنسانية، ضمن منظومة حماية شاملة تستند إلى رؤية السعودية 2030 التي جعلت الإنسان محور التنمية وغايتها.
ووفق تقرير صادر عن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية (اطلعت عليه «عكاظ»)، تبنت الوزارة حزمة مبادرات وبرامج نوعية تستهدف تمكين الأيتام مجهولي الأبوين وتعزيز استقلاليتهم السكنية والأسرية والاجتماعية.
وأطلقت الوزارة مبادرة روافد، بالتعاون مع وزارة الإسكان، لتوفير وحدات سكنية مخصصة للأيتام مجهولي الأبوين، إذ جرى تمكين 144 مستفيدا من أصل 183 مستهدفا لعام 2024، بما يعزز الاستقرار المعيشي ويمنح المستفيدين بيئة سكنية تحفظ خصوصيتهم وتدعم اندماجهم في المجتمع.
وفعّلت الوزارة برنامج إسناد الرعاية إلى أسر مؤهلة بالشراكة مع القطاع غير الربحي، بعد تأهيل وتدريب الأسر الحاضنة لضمان تقديم رعاية متكاملة تراعي الجوانب النفسية والاجتماعية للأبناء، وتسهم في خفض تكاليف الرعاية وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
واعتمدت الوزارة اللائحة التنفيذية لنظام حماية الطفل ونظام الحماية من الإيذاء بموجب المرسوم الملكي رقم (م/72)، لتعزيز البيئة القانونية الداعمة وضمان حماية الأيتام من أي ممارسات مسيئة أو انتهاك لحقوقهم، بما يكرّس العدالة والإنصاف في أنظمة الحماية الاجتماعية.
وشغّلت الوزارة 12 بيتا اجتماعيا لرعاية الأيتام مجهولي الأبوين وذوي الظروف الخاصة، بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، مع تطبيق مؤشرات أداء لقياس جودة الخدمات وضمان كفاءة التشغيل وتحقيق رضا المستفيدين.
وحققت الوزارة مستهدف 100% في برامج الاحتضان، وربطت منظومة الرعاية إلكترونيا مع وزارات العدل والصحة والداخلية، لتأمين متابعة دقيقة وتنسيق مؤسسي شامل بين الجهات ذات العلاقة، ما يضمن استدامة الرعاية واستمرارية الدعم.
وأكد التقرير أن هذه الجهود تمثل تحولا نوعيا في مفهوم رعاية الأيتام مجهولي الأبوين، إذ تنقلهم من الرعاية التقليدية إلى التمكين الاجتماعي المستدام، وتُجسّد التزام الدولة برعاية الإنسان منذ طفولته الأولى وحتى استقلاله، ليكون فاعلا ومنتجا في مجتمعه.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات