أخبار العالم

توأمتان تُنهيان حياتيهما معاً بعد مسيرة فنية عالمية – أخبار السعودية – كورا نيو



في نهاية حزينة ومؤثرة لإحدى أبرز الثنائيات الفنية في تاريخ أوروبا ما بعد الحرب، توفيت الأختان التوأمتان الألمانيتان أليس وإلين كيسلر، الفنانتان الشهيرتان، (الاثنين)، عن عمر يناهز 89 عامًا، في منزلهما المجاور قرب ميونيخ، بعد اختيارهما المساعدة الطبية على الموت.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «بيلد» الألمانية، اختارت الشقيقتان إنهاء حياتهما معًا من خلال مساعدة طبية، بعد أن «لم تعودا ترغبان في الحياة»، في إطار القانون الألماني الذي يسمح بالانتحار المساعد، وأُبلغت الشرطة بعد إكمال العملية، حيث أكدت عدم وجود أي تدخل خارجي أو شبهة جنائية.

واكتشفت الشرطة الجثتين في شقتيهما المتصلتين بجدار منزلق في غروينفالد، حيث عاشتا معًا حتى اللحظة الأخيرة، كما أفادت الجمعية الألمانية للموت الإنساني في برلين.

ووصفت التقارير الإعلامية هذا الاختيار بأنه «حرية حتى النهاية»، مشيرة إلى أن التوأمتين، اللتين كانتا رمزًا للأناقة والفن، قررتا الرحيل بكرامة، متمسكتين برباطهما الوثيق طوال مسيرتهما الفنية.

رحلة حافلة بالإبداع

وولدت أليس وإلين كيسلر في 20 أغسطس 1936 في مدينة نيرشاو بألمانيا، خلال فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية مباشرة، وبدأتا مسيرتهما الفنية في سن الطفولة كراقصتين في باليه أوبرا ليبزيغ، ثم انتقلتا إلى عالم الترفيه في الخمسينات، حيث أصبحتا نجمة في ألمانيا وإيطاليا، المعروفتان بـ«ساقي الأمة» بسبب رقصاتهما الجذابة وأدائهما الرشيق.

واشتهرتا بأغانيهما وأدوارهما في برامج التليفزيون والمسرح، وتعاونتا مع عمالقة مثل فرانك سيناترا وفريد أستير، ما جعلهما رمزًا للنهضة الثقافية الأوروبية بعد الحرب، وفي الستينات، حققتا شهرة عالمية من خلال برامج التليفزيون الإيطالية، وفي السبعينات، فاجأتا الجمهور بجلسة تصوير جريئة لمجلة «بلاي بوي»، التي باعت نسخًا قياسية في إيطاليا.

وعادتا إلى ألمانيا في الثمانينات، حيث استقرتا في غروينفالد، واستمرتا في العمل الخيري والفني حتى سنوات متقدمة، وحصلتا على جوائز من حكومتي ألمانيا وإيطاليا لدورهما في تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، وكانتا مثالًا للإصرار، حيث قالتا في مقابلات سابقة: «نحن نعيش كتوأم، وسنموت كتوأم».

ما هو قانون القتل المساعد؟

أتى قرار الشقيقتين في سياق قانون ألماني حديث نسبيًا، أُقر في 2020 بعد حكم محكمة دستورية في 2014 أبطلت حظرًا سابقًا، يسمح للأشخاص البالغين ذوي القدرة الذهنية الكاملة بتلقي مساعدة طبية لإنهاء حياتهم، بشرط عدم وجود ضغوط خارجية، وتشرف عليه جمعيات مثل «ديجنزي» أو الجمعية الألمانية للموت الإنساني.

ومنذ تفعيله، ارتفع عدد الحالات بنسبة 20% سنويًا، مع أكثر من 500 حالة في 2024، غالبًا بسبب الأمراض المزمنة أو الشيخوخة المتقدمة، ومع ذلك، يحظر القتل الرحيم النشط «حقن مباشر»، ما يجعل العملية تعتمد على تناول الأدوية ذاتيًا.


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى