الأخبار الرياضية

‏ثورة الونسو.. تتصادم مع نجوم مدريد – أخبار السعودية – كورا نيو



‏بدأ الصحفي الموثوق ماريو كورتيغانا مقالته بشرح الوضع الذي يعيشه تشابي الونسو وفريق عمله منذ قدومه حتى الأن مرحلة مرحلة. وذكر أن مباراة الكلاسيكو بجانب كونها مباراة مصيرية بحد ذاتها، إلا أنها كانت خاصة جدا لتشابي الذي كان مطالب بتجاوز قمتي البرسا واليوفي ليشتري الوقت ويستعيد ثقة تم التشكيك فيها بعد خسارة الديربي بخماسية.

‏الفوز في الكلاسيكو أعطى تشابي ما يريده من الإدارة وهو الزمن، وكذلك أعطاه انتصاراً آخر مهماً على بعض نجوم الفريق.

‏يقول كورتيغانا، نقلاً عن مصدر من داخل النادي: «عند وصول تشابي إلى النادي في يونيو الماضي وجد العديد من العادات التي يعتقد أنها لا تناسب فريق كرة قدم اليوم، بل إنه اكتشف هو وفريقه العديد من العادات السيئة التي ترسخت في غرف الملابس بعد 4 سنوات بقيادة الإيطالي كارلو انشيلوتي».

‏في بداية عمله مع النادي أرسل تشابي رسالتين مهمتين جداً:

‏الأولى: الكل وبلا استثناء مطالب بالركض والجري سواء الكرة مع الفريق أو الخصم.

‏الثانية: لا أحد يحظى بحصانة خاصة أو أن تواجده في التشكيل مضمون دائماً.

بعد خسارة الفريق من باريس برباعية في مونديال الأندية حظي الفريق بإجازة وعاد الكل للعمل في 4 أغسطس ذلك اليوم المهم الذي عقد فيه تشابي اجتماعاً محورياً مع اللاعبين ككل والقادة خصوصاً.

‏يقول كورتيغانا: «تحدث ألونسو مع اللاعبين الكبار، بمن فيهم قادة الفريق، لوضع قواعد جديدة تُنظّم غرفة الملابس. وبعد الاتفاق على الجوانب الرئيسية بشكل جماعي، تم تعميمها على الفريق بأكمله. ومن بين أمور أخرى، شدّدت القواعد على أهمية الالتزام بالمواعيد (حتى الآن، لم تُفرض أي غرامات على التأخير)».

‏وأضاف كورتيغانا، نقلاً مصدر مطلع على سير العمل اليومي في ملعب تدريب ريال مدريد: «سعى تشابي لضمان مزيد من الانضباط والنظام في التدريبات اليومية، من خلال التحكم في الجداول الزمنية، وزيادة العمل في صالة الألعاب الرياضية للوقاية، وجلسات الفيديو الجماعية والفردية».

‏لم تلقَ هذه التغييرات ترحيباً من الجميع. فقد صرحت مصادر متعددة مقربة من لاعبي الفريق الأول لصحيفة «ذا أثليتيك» أن شعوراً بالإحباط قد سيطر على غرفة ملابس ريال مدريد، إذ شعر العديد من كبار اللاعبين بعدم الاحترام وعدم الرضا.

‏وأشارت العديد من هذه المصادر إلى أن اللاعبين شعروا بالانزعاج لقلة حريتهم في التعبير عن أنفسهم على أرض الملعب، مقارنين أسلوب ألونسو الأكثر تطلباً وصرامة في أسلوب الفريق بكيفية سير الأمور تحت قيادة أنشيلوتي.

وقالت أحد المصادر: «لقد فاز بعضهم بالكثير دون القيام بهذه الأمور، لدرجة أنهم عندما فُرضت عليهم، اشتكوا». «ليس سرّاً، بعض الحالات كانت علنية. إنه أمر طبيعي، خصوصاً مع أولئك الذين كانوا غير قابلين للمساس».

‏ونقل كورتيغانا عن شخص آخر مقرب من لاعب في الفريق الأول أن ريال مدريد «تحول من مدرب نادراً ما يشارك في التدريبات إلى مدرب يبدو كأي لاعب آخر».

‏وعن علاقة تشابي مع اللاعبين، أفادت مصادر أخرى استُشيرت في هذا المقال أن انطباع اللاعبين عن ألونسو أنه شخص منعزل ومن الصعب التقرّب منه، على عكس أنشيلوتي الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة بين المجموعة. وقال شخص مقرب من لاعب بارز في ريال مدريد: «يعتقد أنه بيب غوارديولا، لكنه في الوقت الحالي مجرد تشابي». وقد قارن آخرون ألونسو بمدرب مانشستر سيتي، سواءً بالإيجاب أو بالسلب.

‏يقول كورتيغانا: «ومن الإجراءات الجديدة التي اتخذها ألونسو، السماح فقط لأعضاء الجهاز الفني الأساسيين للجلسات التدريبية بالتواجد. وينطبق الأمر نفسه على دخول غرف الملابس خلال المباريات. فقد قلل ألونسو عدد الأشخاص حول الفريق قبل المباريات وفي استراحة ما بين الشوطين، مما يوفر شعوراً أكبر بالخصوصية والتركيز. أما بعد صافرة النهاية، فأبواب غرف الملابس مفتوحة لجميع أعضاء الجهاز الفني».

‏يشرح كورتيغانا أكثر: «وفي الوقت نفسه، مُنع مرافقو اللاعبين من دخول مناطق التدريب، بينما كان من الشائع سابقًا تواجد أفراد العائلة والوكلاء وحتى الأصدقاء هناك. وقد طلب ألونسو وجهازه الفني السرية التامة، لتكون غرفة الملابس مكاناً آمناً لا يُسرب فيه أي شيء لوسائل الإعلام».

‏يقول كورتيغانا: «ومن الأمثلة الواضحة على ذلك التشكيلات الأساسية لريال مدريد. ففي المواسم الأخيرة، كان من الشائع تسريب التشكيلة الأساسية لريال مدريد مسبقاً من قبل الصحافة. أجبر هذا الأمر النادي على إعلان تشكيلته بانتظام قبل أكثر من ساعتين من المباريات.

و‏ذكر كورتيغانا قصة بشأن هذا الموضوع: «اختبر ألونسو المجموعة في هذه المسألة في تشكيلته الأولى مع الفريق وهي المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية ضد الهلال، أبلغهم بالتشكيلة مسبقاً، واثقاً فيهم، لكنهم فشلوا في الاختبار لأن الكل عرف حينها أن غونزالو غارسيا سيبدأ المباراة».

‏يقول كورتيغانا: «الآن، لم يعد هذا يحدث». و‏تؤكد مصادر مقربة من الجهاز الفني أنهم اضطروا لإجراء تغييرات عدة على تشكيلة مدريد؛ لأنهم لم يعتقدوا أن الظروف مناسبة للنجاح. يحظى جهاز ألونسو الفني، بمن فيهم مساعد المدرب سيباستيان باريا، والمدرب البدني إسماعيل كامينفورتي، والمحللان ألبرتو إنسيناس وبينات لاباين، بتقدير كبير من النادي.

‏تطرق كورتيغانا للعمل البدني وقال: «شكلت منهجية المدرب البدني كامينفورتي، بخبرته السابقة في برشلونة صدمة للمدربين المتخصصين في ريال مدريد والذين يتكيفون الآن مع الأفكار الجديدة».

لطالما طالب الجهاز الفني بالوقت. فهم يدركون أنهم منغمسون في عملية تتطلب الصبر حتى يعمل الفريق كما خططوا له. ومع أنهم لا يزالون يسعون للوصول إلى هذه النقطة، فإن تصدرهم في الدوري الإسباني ونتائجهم الجيدة في دوري أبطال أوروبا يعززون موقفهم – خصوصاً بعد فوزهم على برشلونة يوم الأحد.

‏يقول كورتيغانا: «تُعد مرونة ألونسو التكتيكية ومداورته على اللعب لإبقاء الجميع مشاركاً من بين أكثر السمات التي أشادت بها مصادر أخرى مقربة من الفريق».

‏كما أن التزامه باللاعبين الشباب، على عكس أنشيلوتي، محل إشادة كبيرة – في إشارة إلى التعاقدات الجديدة دين هاوسن (20)، وألفارو كاريراس (22)، وفرانكو ماستانتونو (18). كذلك الثقة والتقدم الذي أظهره أردا غولر (20)، الذي أصبح الآن لاعباً أساسياً منتظماً، والمستوى الرائع لكيليان مبابي، الذي أثار موسمه الأول بعض القلق الداخلي، لكن هذا الموسم ساهم بـ 18 هدفا في 13 مباراة.

‏يقول كورتيغانا: «إذا استمرت النتائج والأداء في التحسن، فإن الانطباع الذي لدينا عن ألونسو مدرباً لريال مدريد يوحي بأنه لن يكترث كثيراً بوجود لحظات من عدم الانسجام داخل المجموعة خلال الموسم لكنه سيدرك تماما أن الضغط دائماً ما يكون موجوداً في البرنابيو، ومع تقدم الموسم، ستظل علاقته باللاعبين تُضفي عليه طابعا جانبيا مثيرا».

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى