أخبار العالم

جهود سعودية مخلصة لإنهاء الخلافات اليمنية – أخبار السعودية – كورا نيو



رغم التحديات التي أفرزتها الإجراءات الأحادية من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي إلا أن الشعب اليمني يراهن كثيراً على الجهود السعودية المخلصة التي لم تتوقف منذ الساعات الأولى لاندلاع الخلاف بين رفقاء السلاح والأخوة في مائدة السياسة والدفاع عن مصالح اليمن العليا منذ اليوم الأولى للانقلاب.

وأكد زعيم قبائل خولان بن عامر في صعدة يحيى مقيت على ضرورة أن يصغي المجلس الانتقالي لصوت العقل والحكمة ويتوقف عن أي تحركات عسكرية يمكن أن تزعزع أمن اليمن واستقراره، وينسحب من المواقع التي سيطر عليها، ويطلق من جرى اعتقالهم من العسكريين والمدنيين، موضحاً أن موقف المملكة كان واضحاً منذ الساعات الأولى للأحداث وهو رفض أي إجراءات أحادية اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت.

وأشار مقيت إلى أن أي تحركات تعد مخالفة صريحة لمرجعيات المرحلة الانتقالية في اليمن وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديداً خطيراً للاستقرار، ومستقبل العملية السياسية في اليمن، ومحاولة للقفز على جميع الأطر القانونية والسياسية، وتبنّياً لمنهج الحوثي المدّمر لليمن.

من جهته، قال عضو المشاورات اليمنية مصطفى القطيبي: هذه التحركات خطيرة جداً وتهدّد بتقسيم اليمن وتدمير مستقبله، بل ستكون لها انعكاسات سلبية على المعركة الوطنية ضد الحوثي، موضحاً أن «الانتقالي» لم يفكر جيداً بمصالح الشعب اليمني وذهب في إجراء أحادي ستكون عواقبه وخيمة على الجميع.

موقف سعودي رافض للتقسيم

وأوضح القطيبي أن موقف السعودية واضح وثابت؛ لن تسمح بتقيسم اليمن بل إنها مع الحلول السلمية وإعطاء كل ذي حق حقه، ومع حق الشعب اليمني في كل المحافظات، وترعى المصالحة بين «الشرعية» ومكوّناتها، وتبذل جهوداً كبيرة منذ فترة طويلة وحتى اليوم، ونثق بها وبتحركاتها.

وأضاف: «الانتقالي» يتعجّل قطف الثمار مع أن القضية الجنوبية في قلب أي حل قادم والجميع يعلم ذلك، ولا توجد أي مزايدة على القضية الجنوبية ليس من اليوم بل من مؤتمر الحوار الوطني، وجرت إعادة العسكريين والأراضي، وكثير من القضايا جرى إصلاحها، إضافة إلى الشراكة السياسية، وأصبحت تُقدّم على كل القضايا منذ مؤتمر الحوار الوطني وحتى اليوم، ونحن حريصون على وحدة الصف الوطني في مواجهة الحوثي ونقدّم القضية الجنوبية من أجل ذلك ونطمئن إخواننا الجنوبيين أننا حريصون على مصالحهم أكثر من حرصنا على مصالحنا وأنهم شركاء مهمون لنا.

دبلوماسية سعودية داعمة لليمن

بطبيعة الحال فإن مختلف المكوّنات السياسية والقبلية وكذلك دول تحالف الشرعية والمجتمع الدولي ومنذ اتفاقية الخليج ومؤتمر الحوار الوطني وحتى اليوم، يؤكدون مراراً أن القضية الجنوبية هي جوهر أي مفاوضات قادمة، وأنها قضية عادلة وحلها لن يكن إلا بالحوار بين مختلف مكوّنات الشعب اليمني، وهو ما أكده رئيس الوفد السعودي اللواء محمد القحطاني في لقاءاته المستمرة والمتواصلة في حضرموت مع مختلف شرائح المجتمع الحضرمي المشهود له بالرزانة والحكمة والعقلانية، وشدّد على أن قضية الجنوب موجودة في أي تسوية سياسية قادمة وهي جوهر أي عملية سياسية كونها عادلة ولا يمكن تجاهلها أو تجاوزها، مؤكداً موقف المملكة الواضح في المطالبة بخروج قوات «الانتقالي» وعودتها لمعسكراتها وتولي قوات درع الوطن حماية المعسكرات في حضرموت والمهرة.

بدوره، يرى رئيس تحرير «المشهد اليمني» عبدالرحمن البيل أن السعودية التي ذهبت دبلوماسيتها إلى الشرق والغرب في عمل دؤوب ومخلص تسعى بالانتقال باليمن من مرحلة النزاعات إلى مرحلة يسودها الاستقرار والأمن وتحقيق التطلعات والرخاء والازدهار والالتحاق بركب دول المنطقة في التنمية والازدهار، لكن ما يحدث اليوم في حضرموت والمهرة خطير، ونأمل أن يستوعب المجلس الانتقالي الجنوبي حساسية الوضع والمرحلة خصوصاً أن القضية الجنوبية تحتل مكانة مهمة في الحلول السياسية وفي أي مشاورات أو مفاوضات سياسية.

وفي ظل المواقف اليمنية الحريصة على حماية البلاد من أي مخاطر والعمل على توحيد الصف الوطني في مواجهة التهديدات الأخرى فإن جميع المكوّنات السياسية اليمنية مجمعة على ضرورة عودة اللُحمة الوطنية ورفض أي اجراء أحادي من قبل المجلس الانتقالي، فلم تعد القضية الجنوبية حكراً على شخصية معينة بل في رأس الأولويات لتنال حلها العادل عقب عودة مؤسسات الدولة كافة وجلوس الجميع (شمالاً وجنوباً) على طاولة واحدة عنوانها: المحبة والسلام والشراكة الدائمة وبناء دولة يمنية قوية.


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى