حين تختار الله.. تتغير قواعد اللعبة – أخبار السعودية – كورا نيو

هناك لحظة خفية، لا يعيشها إلا من جرّب العمل بإخلاص، لحظة يلتفت فيها القلب إلى السماء قبل أن تمتد الأيدي إلى العمل. لحظة، تنقلب الموازين في الداخل.. فتتغير «إعدادات اللعبة». يصبح الطريق الذي كان متعثراً أكثر سلاسة، وتتحوّل العقد إلى خيوط منسابة، وكأن اليسر يختارنا حين نختار الله.
حين تراعي الله في عملك، لا تعود المعادلة ولعبة الحياة كما كانت. تتبدل المشاعر تجاه العطاء، فيغدو الإحسان عادة القلب قبل أن يكون فعل الجوارح، وتصبح المساعدة خيطاً من نور يمتد منك ليضيء مساحات الآخرين. لم تعد خدمة الناس مهمةً تُؤدى، بل رسالة تسكنك قبل أن تُجسّدها.
وعند هذه اللحظة، يذوب الحاجز بينك وبين العالم أجمع.. فتصبح جزءاً من نبضه، وإيقاع خيره، وكأنك تغرس شجرة طيبة في أرض مُباركة؛ أصلها ثابت في أعماقك، وفرعها في السماء، يتجسّد بها جوهر وجودك بالحياة. حينها تدرك أن كل لحظة إحسان هي إسهام لنفسك.. وللآخرين، وأن ما تمنحه للعالم يعود إليك في صورة أعمق مما تتخيل.
في الختام، يبقى السؤال حاضراً في أعماق دواخلك: كيف تُصبح إسهاماً لنفسك وللآخرين؟
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات