أخبار العالم

«خارطة طريق» لضبط السلاح المنفلت وتقليص نفوذ الفصائل – أخبار السعودية – كورا نيو



من المنتظر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فور عودته من جولته الآسيوية بمبعوثه الخاص إلى العراق مارك سافايا، اليوم (الجمعة). يهدف اللقاء إلى وضع اللمسات الأخيرة لتوجهات واشنطن المستقبلية تجاه بغداد. ومن المتوقع أن يرسم هذا اللقاء «خارطة طريق» تحدد مهمات المبعوث الأمريكي في العراق.

وفي دلالة على شمولية المهمة وتعدد أبعادها، فإن كلا من مدير جهاز CIA جون رادكفلت ووزير الخارجية ماركو روبيو سيحضران اللقاء، بالإضافة إلى مساعدين آخرين من الخارجية والأمن والاستثمار تم تسميتهم ضمن فريق العمل مع مبعوث الرئيس ترمب.

ويؤكد الحضور عالي المستوي من المسؤولين الأمريكيين جدية الإدارة الأمريكية في التعامل مع الملف العراقي كأحد الملفات التي تحظى بأولوية تهتم ببناء رؤية بعيدة المدى للمصالح الأمريكية في العراق.

وبحسب مصادر خاصة لـ«عكاظ»، فإن من المقرر أن يحدد هذا الاجتماع طبيعة عمل ومهمات وأهداف مارك سافايا في العراق، وسيمثل خارطة طريق عن الخطوات التي سيباشر العمل بها.

وكشفت المصادر أولويات واشنطن المتداخلة في بغداد، والتي «سيكون من ضمنها، العمل على تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والعراق بعد إنهاء نفوذ الفصائل المسلحة، وبحث آلية سحب السلاح المنفلت والإجراءات التي ستُتخذ حيالها».

وستكون العملية السياسية وإعادة ترتيبها بعيدا عن النفوذ والتوجهات الخارجية من بين جدول أعمال المبعوث الأمريكي الخاص.

ورجحت المصادر أن تتصدر قضية الانتخابات البرلمانية المرتقبة، خصوصا ما يتعلق بوجود جهات سياسية لديها أجنحة مسلحة معاقبة أمريكياً والتي قد تحصل على مقاعد برلمانية ليست بالقليلة، جدول أعمال اللقاء.

وحسب المصادر، فإن النقاش يمكن أن يتطرق إلى «الأسماء المرشحة لشغل منصب رئيس مجلس الوزراء القادم والتي تسعى واشنطن إلى أن يكون من الشخصيات المستقلة (تكنوقراط) ودعمه بأن يختار حكومته دون أية ضغوط».

ويبدو أن المبعوث الأمريكي الخاص سيعمل على أن تتوافق الأطراف السياسية العراقية على اختيار شخصية مستقلة للمنصب بعد أن يلتقي بقيادات سياسية من جميع المكونات من داخل العملية السياسية وخارجها. وقد يلتقي بشخصيات معارضة، ولن تقتصر مهمته على الملفات المتعلقة بالاقتصاد والعملية السياسية في بغداد، بل ستمتد إلى إقليم كردستان في محاولة لترطيب الأجواء وإنهاء الخلافات بين حكومتي بغداد وأربيل.

ووفق مصادر «عكاظ»، فإن الولايات المتحدة استبعدت نهائيا فكرة تشكيل حكومة طوارئ أو حكومة إنقاذ.

وأفادت المصادر بأن كل ما أشيع بأن الموفد الأمريكي حضر إلى العراق قبل أيام والتقى بشخصيات سياسية غير صحيح، ما يؤكد أن الزيارة القادمة تمثل الانطلاقة الرسمية والفعلية لمهماته، والتي تحمل معها رؤية أمريكية شاملة يُعتقد أنها تسعى لإعادة رسم المشهد في العراق وفق مصالحها الإستراتيجية.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى