دراسة: الذكاء الاصطناعي يضعف ثقة الموظفين – أخبار السعودية – كورا نيو

أظهرت دراسة حديثة لجامعة فلوريدا أن الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي في التواصل المهني قد يضر بثقة الموظفين في مديريهم، ويثير مشاعر الاستياء، إذ يربط الكثيرون بين استخدامه وبين الكسل أو قلة الاهتمام.
أرقام لافتة
تشير النتائج إلى أن أكثر من 75% من الموظفين يستخدمون حالياً روبوتات المحادثة مثل ChatGPT لإنجاز مهمات يومية. وبينما تُعد هذه الأدوات مفيدة في تصحيح الأخطاء اللغوية أو تنفيذ مهمات بسيطة، إلا أن توظيفها في صياغة رسائل شخصية أو تحفيزية قد يقلل من مصداقية القيادة.
فجوة في الانطباعات
وأوضح الباحثان أنتوني كومان وبيتر كاردون أن مستخدمي الذكاء الاصطناعي يعتقدون أن رسائلهم تبدو أكثر احترافية، لكن المتلقين غالباً ما يكتشفون الطابع المولّد آلياً، ويعتبرونه مؤشراً على الكسل واللامبالاة.
تفاوت بين الجنسين
كشفت الدراسة أن الرجال أكثر ميلاً من النساء إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل، ما يعكس اختلافاً في أساليب التواصل مع التكنولوجيا. ومع ذلك، ترى الرئيسة التنفيذية لشركة ناشيونال تكنولوجي مانجمنت كيلي سيغل أن دمج الذكاء الاصطناعي بحسّ من التعاطف والانضباط يمكن أن يعزز الثقة بدلاً من تقويضها.
مصداقية المديرين على المحك
النتائج أظهرت أن نصف الموظفين فقط اعتبروا رسائل المديرين المكتوبة بالاعتماد العالي على الذكاء الاصطناعي صادقة، في حين رأى 83% أن الرسائل ذات التدخل البشري المعتدل أكثر مصداقية. وأكد الباحثان أن الموظفين قادرون على رصد المحتوى المولّد آلياً بسهولة، ما يعرض صورة القادة للتشويه.
سوق العمل يتغير
تزامنت هذه النتائج مع تقارير عن تحولات كبيرة في سوق العمل بفعل الذكاء الاصطناعي. فقد كشف تقرير لشركة Challenger, Gray & Christmas أن عمليات التسريح ارتفعت بنسبة 140% عن العام الماضي، حيث خسر أكثر من 800 ألف موظف وظائفهم هذا العام، في أعلى معدل منذ جائحة 2020.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات