أخبار العالم
دفاع جوي سعودي.. يكتمل بردع نووي باكستاني – أخبار السعودية – كورا نيو

وقّعت المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية اتفاقية الدفاع الإستراتيجي المشترك، لتدخل العلاقات بين البلدين مرحلة أكثر عمقا وتماسكا، هذا التحالف لا يُقرأ في سياق التعاون العسكري التقليدي، بل في إطار إعادة صياغة معادلة الردع الإقليمي، إذ يلتقي ثقل السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع ثقل باكستان النووي والعسكري لتشكيل محور إستراتيجي متقدم.
الثقل السعودي
المملكة تمتلك عناصر قوة مركّبة تجعلها مركز الثقل في الخليج والعالم الإسلامي. اقتصادها المتين يجعلها الضامن الأول لاستقرار الطاقة عالميا، وقدراتها الدفاعية المتطورة وضعت جيشها في مصاف الجيوش الإقليمية القادرة على خوض عمليات متعددة المستويات. ومع احتضانها للحرمين الشريفين، فهي تحمل الشرعية الروحية التي تمنحها زعامة العالم الإسلامي. رؤية 2030 بدورها عززت مسار التحديث العسكري عبر برامج توطين الصناعات الدفاعية وتطوير منظومات التسليح. كل ذلك يجعل السعودية حائط الصد الأول ضد أي تهديد للأمن الخليجي والإسلامي.
الثقل الباكستاني
باكستان بدورها قوة نووية معترف بها، تمتلك ترسانة صاروخية وجيشا واسع الخبرة، يشكّل أحد أكبر الجيوش في العالم الإسلامي. موقعها الجغرافي على بحر العرب يمنحها عمقا إستراتيجيا يربط بين الخليج وجنوب آسيا والمحيط الهندي. كتلتها السكانية الضخمة تعزز قدرتها على حشد الموارد البشرية، فيما خبراتها في مجالات التصنيع العسكري والتجارب القتالية تضيف بُعدا عمليا لأي تحالف دفاعي.
جوهر الاتفاقية
تهدف اتفاقية الدفاع الإستراتيجي المشترك إلى تطوير جوانب التعاون الدفاعي بين المملكة وباكستان، وتعزيز الردع المشترك ضد أي اعتداء. وتنص بوضوح على أن أي اعتداء على أحد البلدين يُعد اعتداء على كليهما، ما يجعلها أقرب إلى صياغة مظلة أمن جماعي ثنائي تُحوّل العلاقة إلى تحالف دفاعي راسخ. الاتفاقية تشمل التخطيط العملياتي، تبادل المعلومات، المناورات العسكرية، التعاون البحري والجوي، وتطوير الصناعات الدفاعية.
امتداد وتحصين
هذه الاتفاقية تأتي امتدادا لعقود من الدعم المتبادل بين البلدين، لكنها تضيف بعدا جديدا يقوم على التحالف العسكري الممنهج. إنها بمثابة تحصين للعلاقة الثنائية لتكون أكثر صلابة أمام التحديات الإقليمية، وأكثر قدرة على فرض التوازن في بيئة دولية مضطربة.
مظلة ردع
اتفاقية الدفاع الإستراتيجي المشترك بين السعودية وباكستان تأسيس لمحور قيادة وقوة يجمع بين السيادة السياسية والروحية للسعودية والقدرة النووية والعسكرية لباكستان. وبإقرارها أن أي اعتداء على أحد البلدين هو اعتداء على كليهما، تتبلور مظلة ردع متينة قادرة على حماية الخليج والعالم الإسلامي، وترسيخ توازن جديد يقوم على الشراكة الإستراتيجية والجاهزية العسكرية العالية.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات