ردع في أرض التنين.. كوريا الجنوبية تتعهد بجيش يفوق أوروبا ويهدد الشمال – أخبار السعودية – كورا نيو

أعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ أن بلاده ستحتل المرتبة الرابعة عالميًا كقوة دفاعية بحلول نهاية العقد الحالي، متجاوزا دولا أوروبية كبرى ومُساوقا الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وذلك في تصريح جريء يعكس طموح كوريا الجنوبية في تعزيز مكانتها العالمية.
وشدد «لي» على أن «كوريا الجنوبية لن تكون مجرد اقتصاد قوي، بل قوة دفاعية رائدة تحمي أمنها وأمن حلفائها في مواجهة التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية والتحالفات الإقليمية المعادية»، مؤكدا أن بلاده تبني «جيشًا لا يُهزم، ليس للغزو، بل للردع»، مضيفًا أن كوريا الجنوبية أصبحت الرابعة عالميًا في إنتاج الأسلحة، مع تصدير يتجاوز 20 مليار دولار سنويًا.
وجاء الإعلان خلال كلمة افتتاحية للرئيس الكوري في معرض سيئول الدولي للطيران والدفاع (ADEX 2025)، أكبر معرض أسلحة في تاريخ كوريا الجنوبية، حيث عرضت الشركات المحلية أحدث الابتكارات في مجال الطائرات المقاتلة غير المأهولة، والذكاء الاصطناعي المعزز، والصواريخ المتقدمة.
الميزانية الدفاعية
وأوضح أن هذا الطموح مدعوم بميزانية دفاعية تصل إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، مع التركيز على تطوير الصواريخ الباليستية طويلة المدى، الطائرات المقاتلة المحلية مثل «كيه-اف-21»، والقدرات الإلكترونية والفضائية.
وأكد يون أن الشراكة مع الولايات المتحدة واليابان ستكون محورية، مشيرًا إلى اتفاقيات جديدة لمشاركة الذخيرة والتدريبات المشتركة، في سياق تصاعد التوترات مع بيونغ يانغ التي أجرت أكثر من 50 اختبارًا صاروخيًا هذا العام وحدها.
وأثار تصريح الرئيس لي تفاعلات متباينة داخليًا ودوليًا؛ فبينما أشاد التحالف العسكري بين سيئول وواشنطن بالخطة كـ«تعزيز للتوازن الإقليمي»، عبرت بعض الأوساط التقدمية في
وتعتمد كوريا الجنوبية، التي تحولت من دولة مدمرة بعد الحرب الكورية (1950-1953) إلى الاقتصاد الرابع عشر عالميًا، دفاعيًا بشكل كبير على الولايات المتحدة التي توفر 28,500 جنديًا في قواعدها هناك، حيث بلغت ميزانيتها الدفاعية 50 مليار دولار في 2025، مما يجعلها الرابعة عالميًا في الإنفاق العسكري وفقًا لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام، متجاوزة دولًا مثل الهند والمملكة المتحدة.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات