سماعات عزل الضوضاء تثير قلق الأطباء، ومخاوف من تأثيرها على السمع – كورا نيو

كشف تقرير طبي حديث عن ظاهرة متزايدة بين الشباب تتمثل في صعوبة فهم الأصوات والكلمات المنطوقة، رغم سلامة حاسة السمع لديهم، مما دفع المختصين للتحذير من الاستخدام المطوّل للسماعات التي تحتوي على خاصية عزل الضوضاء.
وأفادت خمسة أقسام للسمع في هيئة الصحة البريطانية (NHS) بارتفاع ملحوظ في حالات الشباب الذين يعانون من مشاكل في معالجة الأصوات، حيث يُشخص معظمهم باضطراب معالجة السمع (APD)، وهو حالة عصبية تجعل الدماغ يجد صعوبة في فهم الأصوات.
وتروي صوفي (25 عاماً) تجربتها مع الاضطراب قائلة: «رغم قدرتي على سماع الأصوات، لا أستطيع تحديد مصدرها أو فهم الكلام بسرعة كافية». وتستخدم صوفي سماعات عزل الضوضاء لمدة تصل إلى خمس ساعات يومياً، مما دفع أخصائيي السمع للربط بين استخدامها المفرط وحالتها.
وتوضح كلير بينتون، نائب رئيس الأكاديمية البريطانية للسمع، أن حجب الأصوات اليومية باستمرار قد يجعل الدماغ «ينسى» كيفية تصفية الضوضاء، خاصة أن مهارات الاستماع المعقدة تستمر في التطور حتى أواخر سن المراهقة.
وفي ظل محدودية خدمات العلاج – حيث أظهر استطلاع أن 4% فقط من أخصائيي السمع على دراية جيدة بالاضطراب – يدعو الخبراء إلى:
- تقليل وقت استخدام سماعات عزل الضوضاء
- استخدام وضع الشفافية الذي يسمح بسماع الأصوات المحيطة
- إجراء المزيد من الأبحاث حول تأثير هذه السماعات، خاصة على الأطفال
- توفير خدمات تشخيص وعلاج أكثر شمولاً
ويؤكد الأطباء أن العلاج يمكن أن يحدث فرقاً إيجابياً كبيراً، مع إمكانية الشفاء التام لبعض المرضى من خلال تمارين تدريب السمع وتقنيات الدعم المختلفة.
المصدر : وكالات