سهم الدعجاني: المكتبات العامة مؤشر على ثقافة العاصمة – أخبار السعودية – كورا نيو

أكد الباحث الثقافي سهم الدعجاني أن الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ رائد وراعي القوة الناعمة لعاصمة المملكة العربية السعودية، موضحاً أن خادم الحرمين الشريفين في حوار له مع مجلة العربي قبل ربع قرن قال، بأن الدعم والاهتمام اللذين يحظى بهما النشاط الثقافي من حكومة المملكة له كبير دور في تواصل الأنشطة منذ اختيار الرياض عاصمة الثقافة العربية، وأن صدور مطبوعات وإقامة برامج وفعاليات جديدة يهيئ مناخاً جديداً للحوار والنقاش الفكري والثقافي لأعوام قادمة.
و كشف الدعجاني في ندوة ديوانية آل حسين التأريخية، عن أهمية كتاب حمد الجاسر -رحمه الله – «مدينة الرياض عبر أطوار التأريخ» والذي أهداه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-أيده الله- إبان توليه إمارة منطقة الرياض، كونه وثّق ثقافياً وتاريخياً و إنسانياً للعاصمة الأكثر نموّاً وتنمية.
و استعرض المحاضر قصة نشأة المكتبات العامة في مدينة الرياض باعتبارها مؤشراً حيوياً على الفعل الثقافي داخل الرياض منذ زمن مبكر، و لفت إلى شهادة الجاسر عن أن نشأة المكتبات العامة بدأ من سنة 1363 هـ، إذ أنشأ الأمير مساعد بن عبد الرحمن الفيصل أول مكتبة عامة و خصص لها جانباً من بيته، ثم توالى فتح المكتبات، إذ أسست أمانة مدينة الرياض مكتبة عامة، وتم إلحاقها فيما بعد بوزارة المعارف.
و أشار الدعجاني إلى جهود الأمانة في المجال الثقافي: منذ مشروع ذاكرة الرياض، كما تطرق المحاضر إلى اللجنة الثقافية بالأمانة المشكلة من قبل أمين منطقة الرياض، وتضم في عضويتها عدداً من أساتذة الجامعات والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي ليسهموا في صناعة القرار الثقافي في جهاز الأمانة، كما تحدث عن ديوانيات الغالين التي قال عنها الأمين الأمير الدكتور فيصل بن عبد العزيز بن عياف: (ديوانيات الغالين، مساحة اجتماعية لفئة عزيزة على قلوبنا).
وختم المحاضر ورقته بعدد من المقترحات منها: رصد الصالونات الأدبية بمدينة الرياض وبناء قاعدة معلومات، وتصنيفها حسب الفئة المستهدفة ونوعية القضايا المطروحة، تطوير ديوانية الرياض، وتنفيذ أنشطة مشتركة، والبحث عن المكتبة العامة التي أسستها أمانة مدينة الرياض، وتحديد مكانها وتحويلها إلى متحف تأريخي يوثق لمساهمة الأمانة في نشأة الثقافة بمدينة الرياض، ومد جسور التواص مع وزارة الثقافة للتواصل مع المقاهي الأدبية التي أصبحت علامة فارقة في الشارع السعودي، لإيصال رسالة الأمانة الحضارية لشباب وفتيات العاصمة، والتوسع في تأسيس ديوانيات الغالين في مختلف الأحياء، وأن تشمل مبادرات الأمانة بقية محافظات المنطقة.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات