شاب برازيلي يطارد النشالين في لندن – أخبار السعودية – كورا نيو

أثار شاب برازيلي يُدعى دييغو غالدينو (32 عامًا)، يعمل سائق توصيل طعام في العاصمة البريطانية، جدلًا واسعًا بعدما تحول إلى ما يشبه «مطارد للنشالين»، يوثّق جرائم السرقة في شوارع لندن ويُنذر المارة بعبارته الشهيرة: «احذروا النشالين».
غالدينو الذي ينتمي لعائلة يعمل كثير من أفرادها في سلك الشرطة ببلاده، استثمر خبرته في المراقبة، فثبّت كاميرا على جسده وأطلق حسابًا بعنوان pickpocketlondon على إنستغرام وتيك توك، وسرعان ما حقق ملايين المشاهدات. تظهر مقاطع الفيديو لصوصًا متنكرين في هيئة سياح، يحاولون نشل الحقائب والهواتف بخفة وسط الشوارع المزدحمة.
ووفق تقارير إعلامية تُسجَّل في لندن حالة سرقة هاتف واحدة كل 6 دقائق، خصوصًا في المناطق السياحية. ورغم إعلان الشرطة البريطانية خطة للحد من السرقات بنسبة 30% عبر تكثيف الدوريات واستخدام الكاميرات، يرى كثيرون أن الوضع لا يزال مقلقًا.
وأحدثت فيديوهات غالدينو موجة تفاعل واسعة؛ فبينما أشاد به ناشطون واعتبروه «بطلًا شعبيًا» يسد فراغ الشرطة، رأى آخرون أنه مجرد «باحث عن المشاهدات» لا يملك أي صلاحية قانونية، وقد يعرّض السياح للذعر. وكتبت ناشطة: «عندما تعجز الشرطة والقضاء عن ردع الجريمة، من الطبيعي أن يظهر أشخاص مثل دييغو». فيما علّق آخر ساخرًا: «أروح لندن أستجم ولا أعيش على أعصابي طول الوقت؟» بينما انتقدت مغردة ما وصفته بـ«تهويل غالدينو»، قائلة: «لا أرى أي فائدة من مطارداته سوى تخويف السياح».
وعبر تطبيق واتساب، شكّل غالدينو شبكة رصد غير رسمية بمساعدة نحو 20 سائق توصيل آخرين، يقول إنها تهدف إلى حماية المارة وكشف النشالين. ويؤكد: «لا أفعل ذلك من أجل الشهرة فقط، بل لأني أشعر أن هؤلاء يستغلون الناس يوميًا، ولا أستطيع أن أقف مكتوف اليدين».
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات