شهود الله – أخبار السعودية – كورا نيو

تتشكّل سمعة البشر عبر الأزمان، بما تكنّه ضمائرهم وترغبه أفئدتهم، وما تقنع له عقولهم للتغيير من أنفسهم للأفضل أو الأسوأ، وسط تسارع الساعات واختلاف الأماكن، ومن منطلق التديّن بين قوّة وضعف يكون التأثر ثم التجربة والسلوك حتى العادة ومن ثم التأثير.
البذرة الحسنة لا تتعب زارعها في الحرث والزرع والري، فمن طيَّب مهنته يطيب وتطيب نيته، أما «نافخ الكير» فإذا لم يؤذِ نفسه آذاك، ومن جاور الطيِّب يطيب، ومن جاور السيئ يسوء.
الكلمة حسنة وصدقة، وقد تكون نقمة و«تُلقي في النار سبعين خريفاً» إن لم يُلقَ لها بالاً، والحياة فرص توبٍ وإحسان، وغلطة تصرُّفٍ تورث الهوان، فكما للحسنةِ عشر أمثال، فكما تدين تدان.
من واقع رُبع عِشرةٍ الآن، أيقنت أن صفاء النوايا هو أساس الأمان، وأن سوءها ينفي الاطمئنان، وشتّان ما بينهما؛ الأول: موعود بخضراء الجنان، والآخر: ليس له إلا لهيب النيران.
كيف لا؟ وقد شهد النبي عليه الصلاة والسلام للجنازتين اللتين مُرَّ بهما على أناس بالجنة والأخرى بالنار؛ بعد شهادتهم لإحداهن خيراً والأخرى شراً، وهنا تكمن خطورة عدم قدرة الميت على التحكّم بما في الأذهان، فمن تلاعب بالسمعة واستهان لن ينفعه يومئذ أهل ولا خلَّان.
أيّها الإنسان؛ قبل لحظة موتك وطول حياتك لن تغيب عن الأذهان، فالدعوات؛ إما أن تكون لك خيراً، أو أن تكون لك شراً.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات