صدمة فرنسية جديدة.. اقتحام مدرسة وطعن دامٍ لمعلمة وطالب في جنوب البلاد – أخبار السعودية – كورا نيو

أثار هجوم دامٍ وقع داخل مدرسة للبستنة في مدينة أنتيب جنوب شرق فرنسا، موجة من الصدمة والغضب في البلاد، إذ اقتحم طالب سابق المدرسة وهاجم معلمة تبلغ 52 عاماً وطالباً يبلغ 16 عاماً بسكين، مما أسفر عن إصابتهما بجروح خطيرة.
وتمكنت الشرطة من توقيف المهاجم سريعاً، لكن الحادثة أعادت إلى الأذهان سلسلة الهجمات العنيفة في المؤسسات التعليمية الفرنسية، مما دفع السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية، إذ وقع الهجوم بعد الظهر في مدرسة «ليسيه فير دازور»، التي تضم نحو 450 طالباً يتلقون تدريبات مهنية في مجالات البستنة والحدائق.
مشهد مرعب
ووفقاً للشرطة المحلية، اقتحم الطالب السابق المدرسة وتوجه مباشرة نحو الضحيتين، وطعنهما في أماكن متفرقة من جسديهما، إذ أصيبت المعلمة بجروح خطيرة في الجذع والأطراف، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة لكن غير مهددة للحياة، بينما كانت إصابات الطالب سطحية وتم علاجها في الموقع.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن شهود عيان قولهم إنه «كان مشهداً مرعباً، الطلاب يصرخون والدماء في كل مكان». وأعلن النائب العام في غراس إريك كامو، الذي توجه إلى مكان الحادثة، أن التحقيق جارٍ لتحديد الدوافع، مع التركيز على خلفية المهاجم النفسية والتعليمية.
وأعربت وزيرة الزراعة السابقة آني جينفار عن تضامنها عبر منصة إكس، قائلة: «معلمة وطالب تعرضا لهجوم وحشي في مدرسة بستنة بأنتيب، أعرب عن دعمي الكامل للضحايا والمجتمع التعليمي». وفي رد فعل سريع، أمرت وزارة الداخلية بتعزيز الحراسة الأمنية حول المدارس المهنية في المنطقة، وسط مخاوف من تكرار الحوادث.
ارتفاع هجمات المدارس
وتشهد فرنسا في السنوات الأخيرة ارتفاعاً في الهجمات العنيفة داخل المؤسسات التعليمية، خصوصاً باستخدام الأسلحة البيضاء مثل السكاكين، مما يعكس مشكلات اجتماعية ونفسية عميقة بين الشباب، ويُعزى ذلك جزئياً إلى الضغوط النفسية، التنمر، والتأثر بالعنف الإعلامي، إضافة إلى نقص الدعم النفسي في المدارس.
ووفقاً لتقارير وزارة التربية الوطنية، ارتفع عدد الهجمات في المدارس بنسبة 20% منذ 2023، مما دفع الحكومة إلى إطلاق حملات لتدريب المعلمين على التعامل مع السلوكيات العنيفة وتعزيز الرقابة الأمنية، ورغم أن معظم الهجمات غير مرتبطة بالإرهاب، إلا أنها أثارت نقاشات حول قوانين حيازة السكاكين وبرامج الدعم النفسي، خصوصاً في ظل التوترات الاجتماعية في فرنسا بعد جائحة كوفيد-19.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات