أخبار العالم

صدمة في عالم الموسيقى.. إسبانيا تودع يوروفيجن بسبب غزة – أخبار السعودية – كورا نيو



في قرار مفاجئ وُصف بالتاريخي، أعلن مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية انسحاب إسبانيا من مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن 2026»، المقرر إقامتها في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك احتجاجًا على استمرار مشاركة إسرائيل في المسابقة، على الرغم من الاتهامات الدولية المتزايدة بارتكابها جرائم حرب في قطاع غزة.

وأوضحت الهيئة في بيان رسمي أن القرار يعكس التزام إسبانيا بالدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الأخلاقية، مشيرة إلى أن مشاركة إسرائيل في الحدث الثقافي البارز تتعارض مع هذه المبادئ في ظل الوضع الراهن، وأثارت هذه الخطوة جدلًا واسعًا في الأوساط الأوروبية، حيث أشاد البعض بالقرار كموقف شجاع، بينما اعتبره آخرون تسييسًا للحدث الذي يُفترض أن يكون منصة للوحدة والتنوع الثقافي.

الحوار الثقافي

من جانبها، أعربت اللجنة المنظمة ليوروفيجن عن أسفها لقرار إسبانيا، مؤكدة أن المسابقة تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي بعيدًا عن الصراعات السياسية، في المقابل، تلقت هيئة الإذاعة الإسبانية دعمًا من منظمات حقوقية دولية ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، الذين رأوا في القرار خطوة رمزية قوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

يُشار إلى أن إسبانيا تُعد من الدول المؤسسة ليوروفيجن، حيث شاركت في المسابقة منذ انطلاقتها عام 1956، وحققت الفوز مرتين في عامي 1968 و1969، ويُعد انسحابها من يوروفيجن 2026 سابقة لم تحدث من قبل، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذا القرار على مستقبل المسابقة ومشاركة دول أخرى.

وتُعد مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» واحدة من أكبر الأحداث الموسيقية في العالم، وتنظمها سنويًا الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون، وانطلقت المسابقة عام 1956 بهدف تعزيز الوحدة الأوروبية من خلال الفن والموسيقى، وتشارك فيها دول من أوروبا وخارجها، بما في ذلك إسرائيل وأستراليا.

وتُعرف يوروفيجن بأجوائها الاحتفالية التي تجمع بين التنوع الثقافي والمنافسة الفنية، لكنها شهدت على مر السنين جدلات سياسية بسبب مشاركة بعض الدول أو الأحداث الجارية.

تصاعد التوترات الدولية

ويأتي قرار إسبانيا الانسحاب من يوروفيجن 2026 على خلفية تصاعد التوترات الدولية بشأن الصراع في غزة، ومنذ أكتوبر 2023، واجهت إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب العمليات العسكرية في القطاع، التي أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة وأزمة إنسانية، واتهمت منظمات حقوقية ودول عدة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، بينما تؤكد إسرائيل أن عملياتها تستهدف الإرهاب وتتم وفق القانون الدولي.

ليست هذه المرة الأولى التي تثير فيها مشاركة إسرائيل جدلًا في يوروفيجن، ففي عام 2019، عندما استضافت إسرائيل المسابقة في تل أبيب، دعت حركات مقاطعة إلى عدم المشاركة، معتبرة أن الحدث يُستخدم لـ«تبييض» انتهاكات حقوق الإنسان، كما شهدت نسخة 2024 احتجاجات من فنانين ونشطاء ضد مشاركة إسرائيل، مما دفع بعض الدول إلى النظر في اتخاذ مواقف مماثلة لما أعلنته إسبانيا.

قرار إسبانيا قد يُحفز دولًا أخرى لإعادة تقييم مشاركتها في يوروفيجن 2026، خاصة تلك التي تتبنى مواقف داعمة للقضية الفلسطينية، خاصة وأن انسحاب إسبانيا، كونها إحدى الدول الخمس الكبرى التي تتأهل تلقائيًا إلى النهائيات بسبب مساهمتها المالية الكبيرة في الاتحاد الأوروبي للإذاعة، قد يشكل ضربة معنوية ومالية ليوروفيجن، كما قد يُعزز من دعوات المقاطعة الأوسع، مما يضع ضغطًا إضافيًا على المنظمين لمعالجة الانتقادات المتعلقة بمشاركة إسرائيل.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى