صلاحيات الجامعات في الإسهام الثقافي – أخبار السعودية – كورا نيو

يلاحظ متابعون، أن مباني وقاعات جامعات وكليات عريقة؛ تتوسط مُدن العالم، العربي والغربي؛ لتكون قريبة من الناس؛ ما يتيح للزائرين والعابرين الإفادة من محاضرة أو ندوة أو مؤتمر داخل الفضاء الأكاديمي، ويؤكد مفهوم الشراكة المجتمعية عملياً لا شعاراً و ادّعاءً.
ابتنت جامعاتنا مدناً جامعية، محاطة بأسوار، ما يعني في الغالب أنها لن تنشغل بالخارج، إلا بتوجيه من جهات عليا، أو عند الحاجة للمجتمع المحلّي، ولذا ينصرف أكاديميون وأكاديميات إلى دروسهم ومحاضراتهم، دون أي التزام (تطوّعي) بورقة ثقافية أو ندوة دوريّة، أو تعليق على أمسية يقيمها شبان؛ بحاجة ماسة إلى من يعزز حضورهم وينقذهم من وهم الثقافة الذي تلبّس البعض بحكم غياب ذوي الخبرة والاختصاص.
لربما تخشى بعض الجامعات إقحام نفسها في إشكالات لو أذنت لمنسوبيها بالتفاعل مع المجتمع ثقافياً، وتبني الحراك التفاعلي من المسرح إلى النقد؛ فآثرت السلامة، واقتنعت أن العناية بالمكان فكرياً وأدبياً ليس من أولوياتها، فهي تُعنى بالمخرجات فقط، وذلك مبلغها وفق الصلاحيات المحددة من وزارة التعليم.
المصدر : وكالات



