ضغوط خارجية تدفع «OpenAI» للإبقاء على هيكليتها غير الربحية – أخبار السعودية – كورا نيو

أعلنت شركة OpenAI، المطورة لتطبيق ChatGPT، تراجعها عن خططها للتحول إلى شركة ربحية تقليدية، بعد ضغوط متصاعدة من موظفين سابقين، وأكاديميين، ومنافسين، بمن فيهم الملياردير إيلون ماسك.
وقررت الشركة، المضي قدماً في إعادة هيكلة قسمها الربحي ليصبح شركة منفعة عامة (Public Benefit Corporation)، مع الإبقاء على سيطرة الكيان غير الربحي على العمليات التجارية، في تغيير جوهري يحافظ على الهيكلية الحالية للشركة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة OpenAI بريت تايلور،، في بيان، أن القرار جاء بعد مشاورات مع قادة المجتمع المدني وحوارات بناءة مع مكتبي النائب العام في ولايتي ديلاوير وكاليفورنيا، المسؤولتين عن الإشراف على إعادة الهيكلة، مضيفًا: «نشكر الجهتين ونتطلع لمواصلة النقاشات لضمان توافق الهيكلية مع أهدافنا».
تأسست OpenAI في عام 2015 منظمةً غير ربحية تهدف إلى تطوير ذكاء اصطناعي يخدم البشرية، وفي عام 2019، أنشأت فرعًا ربحيًا لتغطية تكاليف التطوير الباهظة.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت الشركة دراسة لتحويل أعمالها إلى شركة منفعة عامة، مع الاحتفاظ بذراع غير ربحي كمساهم دون سيطرة تنفيذية.
أكد الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان، خلال اتصال مع الصحفيين، أن الهيكلية المعدلة تحقق التوازن بين جذب الاستثمارات والالتزام بمهمة الشركة.
وقال: «هذا الهيكل يمنحنا وضوحاً ويسمح لنا بجمع التمويل اللازم مع الحفاظ على أولوية المهمة»، مضيفًا أن الهيكل الجديد سيُلغي الحد الأقصى على عوائد المستثمرين، مما يعزز جاذبية الشركة للداعمين.
أخبار ذات صلة
وتواجه OpenAI ضغوطًا مالية كبيرة في ظل جولة تمويل بقيمة 40 مليار دولار، إذ يشترط المستثمر الرئيسي «سوفت بنك» إتمام إعادة الهيكلة بحلول نهاية 2025، وإلا سيخفض تمويله من 30 مليار دولار إلى 20 مليار دولار.
وأشار «ألتمان» إلى أن «سوفت بنك» سيواصل دعمه بموجب الهيكل الجديد، مع إمكانية استقطاب مستثمرين آخرين لتعويض أي نقص.
ورغم توقعات الشركة بتحقيق إيرادات تصل إلى 12.7 مليار دولار هذا العام، فإنها تواجه تكاليف ضخمة لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة، قد تصل إلى مليارات الدولارات لنظام واحد.
وقال دارين شيفر، شريك في مكتب هانسون بريدجيت للمحاماة، إن القرار يعكس محاولة للحفاظ على الطابع غير الربحي مع جذب رؤوس أموال خارجية، لكنه أثار تساؤلات حول مدى خدمة الشركة للمصلحة العامة مقابل المصالح الخاصة.
من جانبها، أعربت روز تشان لوي، المديرة التنفيذية بمركز لوييل ميلكن بجامعة كاليفورنيا، عن قلقها بشأن مدى سيطرة الكيان غير الربحي على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن التفاصيل ستحدد مدى نجاح هذا الهيكل.
المصدر : وكالات