أخبار العالم

عاصمة الاستقرار في الشرق المهزوز – أخبار السعودية – كورا نيو



تحمل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة العربية السعودية في طياتها رسائل عميقة لا يمكن فصلها عن السياق التاريخي والسياسي الذي تعيشه المنطقة. كانت تلك الزيارة بمثابة إعلان واضح أن العالم، والولايات المتحدة تحديداً، وجد في الرؤية السعودية مستقبلاً واعداً، ونقطة انطلاق جديدة لمنطقة ظلت لسنوات طويلة تتخبط بين مشاريع سياسية لم تُترجم إلى واقع، وظلت حبيسة التنظير والوعود.

لقد جاء ترمب إلى الرياض، لا بمفرده، بل مصحوباً بوفد غير مسبوق من كبار رجال الدولة والاقتصاد والصناعة والإعلام، ما عكس إدراكاً أمريكياً بأن العاصمة السعودية لم تعد مجرد عاصمة إقليمية، بل مركز ثقل عالمياً ومقراً لصياغة حلول لقضايا تتجاوز حدود الخليج والشرق الأوسط.

اليوم، أصبحت الرياض ملاذاً سياسياً واقتصادياً لكل من يبحث عن مستقبل أكثر استقراراً، ومكاناً يمكن أن يبدأ منه تحول حقيقي. عشرات المليارات من الاستثمارات، ورؤساء تنفيذيون لأكبر الشركات العالمية، وبيوت خبرة وصناعة يزورون المملكة، لا بهدف المجاملة، بل بدافع الرغبة الصادقة في أن يكونوا جزءاً من المشروع السعودي الطموح الذي يعاد به تشكيل المنطقة اقتصادياً واستراتيجياً.

المنطقة، بكل تعقيداتها، تحتاج إلى قيادة واعية ومسؤولة تنقلها إلى مرحلة جديدة، قيادة تمتلك الشرعية والدراية والرؤية، ولا شك أن السعودية تملك كل هذه المقومات وأكثر. المملكة ليست فقط حجر الأساس في النظام العربي، بل هي أيضاً صوت العقل في منطقة ضجّت بالأصوات العالية والمتطرفة.

يعرف ترمب – وغيره من قادة العالم – وزن السعودية الحقيقي، كما تدرك المملكة أهمية الشراكة مع أقوى دولة في العالم. وما يجمع الطرفين أكثر بكثير مما يفرّقهما: رؤى اقتصادية متقاربة، مصالح مشتركة، وإرادة سياسية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

إن العالم اليوم بحاجة إلى شريك موثوق، والعالم لا يجد هذا الشريك في المنطقة إلا في الرياض. فالسعودية، ببساطة، أصبحت عاصمة الاستقرار في شرق مهزوز.

أخبار ذات صلة

 




المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى