عبدالرحيم رمزي.. «لكل من اسمه نصيب» – أخبار السعودية – كورا نيو

من لم يتعرّف عن كثب على القول السائد: (لكلٍ من اسمه نصيب)، فعليه أن يسأل عنها من يعرف فقيد وادي العلي وبني ظبيان، بل وغامد كلها: عبدالرحيم بن مسفر أحمد رمزي؛ هذا الاسم الذي تجسدت كل كلمة منه في هذا المعنى بكل حقائقه.
كان -عليه شآبيب الرحمة- رحيماً بكل من عاشره، رحيماً بأهل بيته، بأقاربه، بجيرانه، وبمعارفه، بل وحتى بمن اختلف معه ذات يوم في الرأي.
الرحمة التي حملها لا تشعر، وأنت تتحدث معه أو تنصت إليه، إلا بأن في إمكانك ملامستها بيديك، وهي تتدفّق من بين جوانحه.
كان -رحمه الله- مسفر الوجه، نقي السريرة، واضح العلن، لا تراه إلا مستنيراً كالبدر، لا تشوبه شائبة.
(أحمداً في خُلقه، محموداً في سلوكه، حامداً للنِّعَم، مقرّاً بها، حميداً في تواضعه وتعامله).
الوفاء، والشهامة، والكرم، والصدق، والمحبة؛ كان رمـزاً لها، ولو قلنا إنّ تلك الصفات جميعها كانت ترمز إليه، إلى عبدالرحيم، لما افترينا.
سبعون عاماً من العِشرة، تزيد أو تنقص قليلاً، لم نسمع ولم نرَ منه إلا ما نحب أن نسمع أو نرى.
الذوق بكل معانيه زُرِع في هذا الرجل، فهنيئاً له هذا السجل الذي خُلِّد في قلوب من عرفه، ممن قرُبوا منه أو بعُدوا.
وأحسن الله عزاءنا وعزاءهم فيه، فالكل لفقده مكلوم، لكن علّمنا ربنا ألا نقول إلا ما يُرضيه:
«إنّا لله وإنّا إليه راجعون».
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات