عبور جسر الملك فهد ! – أخبار السعودية – كورا نيو

خلال سفري إلى مدينة الخبر لحضور ورشة عمل، اقتنصت ساعتين لزيارة البحرين، وقد شجعني على ذلك سلاسة إجراءات العبور وضعف حركة المسافرين بسبب التوقيت الذي صادف وقت الدوام والاختبارات المدرسية، فلم يستغرق العبور سوى 10 دقائق في الذهاب و11 دقيقة في العودة !
في الحقيقة، لم يكن التوقيت وحده سبباً في سلاسة الذهاب والعودة، بل إن تطوير إجراءات العبور واستخدام التقنية، سواء عبر الاستفادة من الخدمات الإلكترونية لتطبيق الجسر أو عبر الإجراءات المبسطة في نقاط العبور، شكّلا عاملاً مضافاً. فقد اختصرت البوابات الإلكترونية وتأمين المركبات مسبقة الدفع الكثير من الوقت، كما ساهم تصميم مسارات الجوازات بشكل فعّال في رفع الاستيعاب وكفاءة الأداء، ناهيك عن بشاشة موظفي الجوازات والجمارك في كلا الجانبين !
كما أن تخصيص مسار سريع بالحجز المسبق مقابل مبلغ مادي ضمن توسعة المساحة الحالية، كان خطوة استثمارية جيدة تلبي احتياجات بعض المسافرين المستعجلين في أوقات الذروة والازدحام، دون أن تؤثر على عدد المسارات المخصصة للعبور العادي !
الملاحظ أن التوقف عند موظف الجوازات لم يعد يستغرق وقتاً طويلاً، فبمجرد تمرير بطاقة الهوية الوطنية على الجهاز تُنجز عملية الدخول أو الخروج، وهذا دليل على تطور استخدام التقنية وكفاءة التدريب عليها. ولا أستبعد مستقبلاً تطبيق آليات إنهاء الإجراءات ذاتياً كما هو الحال في المطارات السعودية، بحيث يُنجز المسافرون إجراءات الدخول بأنفسهم، ويتم التدقيق على صحة البيانات وعدد المسافرين في نقاط العبور النهائية، حيث تسلم ورقة الجوازات والجمارك !
ومع مشروع التوسعة المزمع تنفيذه، تبدو لي جزيرة الجسر منطقة تطوير لا تهدأ، تهدف إلى تقليص وقت العبور واختصار نقاط الإجراءات، وستكون إضافة السوق الحرة خطوة ممتازة لكلا الجانبين، وإن كانت تواجه تحديات تتعلق بمحدودية المساحة وتأثيرها على سلاسة الحركة !
باختصار.. لا يمكن الحديث عن التطوير في جسر الملك فهد دون شكر مدير عام الجسر، الأستاذ يوسف العبدان، فللرجل بصمة حلول ونجاح في كل موقع عمل فيه، بدءاً من مطار الملك خالد، وانتهاء بجسر الملك فهد !
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات