عشق الوطن بين التأسيس والنهضة والرؤية – أخبار السعودية – كورا نيو

••• في كل صفحة من تاريخ المملكة العربية السعودية يتجلى مشهد لا يتكرر: شعب ينسج ولاءه لوطنه بخيوط من عشق لا ينقطع، وقيادة تحوّل الطموحات إلى إنجازات على أرض الواقع.
••• العلاقة بين المواطن السعودي وأرضه ليست مجرد انتماء جغرافي، بل رابطة وجدانية متوارثة، تشبه الضوء الذي لا يفنى أثره مهما تعاقبت الأزمان.
حينما أطلّ الملك عبدالعزيز -رحمه الله- على مسرح التاريخ، لم يكن الوطن سوى كومة من التشتت والاضطراب. لكنه، برؤية القائد المؤمن وبعزيمة لا تلين، وحّد الأرض تحت راية التوحيد، وأسس لبنية دولة حديثة من رحم الصحراء.
••• إنجازه الأكبر لم يكن التوحيد الجغرافي فحسب، بل صناعة هوية وطنية تستمد قوتها من العقيدة ومن روح المكان.
ذلك الإنجاز التأسيسي هو الذي منح السعوديين شعوراً بالأمان والانتماء، وفتح لهم أبواب المستقبل.
••• ثم جاءت حقبة الملك سلمان -حفظه الله- التي يمكن وصفها بمرحلة التمكين والتحول.
في سنوات قليلة، أعاد هيكلة الدولة على أسس حديثة، وفتح أبواباً جديدة للتنمية، حتى أصبح المواطن يرى وطنه في سباق مع الزمن، يواكب العالم ولا يتأخر عنه. الملك سلمان لم يكتفِ بالإدارة السياسية، بل أسس لمفهوم جديد للقيادة يقوم على الحزم في القرارات، والرحمة في التعامل مع الشعب، فصار رمزاً للأب الحاني والحاكم العادل في آن واحد.
••• ولا يمكن الحديث عن حاضر المملكة دون التوقف عند سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الذي خطّ بجرأة رؤية 2030، وحوّلها من وثيقة طموحة إلى واقع ملموس. في الاقتصاد، فتح الأفق أمام التنوع والاستثمار العالمي.
••• في المجتمع، أعاد صياغة العلاقة بين الأجيال والوطن، فبات الشباب السعودي أكثر ثقةً بقدراته وأكثر انفتاحاً على العالم دون التفريط في ثوابته. وفي السياسة الخارجية، رسّخ صورة المملكة كدولة مؤثرة تقود المشهد الإقليمي والدولي بثقة وحكمة.
ما يميز هذه القيادة أنها لم تكتفِ بتحقيق إنجازات مادية، بل عملت على تعميق العاطفة الوطنية. ولهذا تجد السعودي -شاباً كان أو كهلاً- يلتف حول وطنه بحب عميق، ويترجم هذا الحب إلى عمل وإنجاز ودفاع عن سمعة بلاده في كل مكان.
العشق السعودي للوطن ممارسة يومية تُترجم في ميادين العمل والبناء، وفي اللحظات الحرجة حين يضع المواطن وطنه فوق كل اعتبار.
••• قصة السعودية هي قصة ولاء متبادل: قيادة تمنح وتضحي وتبني، وشعب يعشق ويصبر ويواكب.
بين هذا وذاك، يستمر الحلم السعودي في الاتساع، ليبقى الوطن أكبر من حدود الجغرافيا، وأعمق من معاني التاريخ، وأقرب إلى القلب من أي شيء آخر.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات