عملية تكميم تنهي حياة «مؤثرة مغربية» – أخبار السعودية – كورا نيو

في صدمة كبيرة، فجعت الأوساط الرقمية في المغرب والعالم العربي، بخبر وفاة المؤثرة المغربية الشهيرة سلمى تيبو، المعروفة بلقب «زوجة تيبو»، عن عمر 27 عامًا، إثر مضاعفات صحية خطيرة ناتجة عن عملية تكميم المعدة التي أجرتها في إحدى العيادات الخاصة بمدينة إسطنبول في تركيا.
وكانت سلمى تيبو، واسمها الحقيقي سلمى الرضواني، واحدة من أبرز صانعات المحتوى على منصتي «تيك توك» و«إنستغرام»، حيث جذبت أكثر من 1.5 مليون متابع بفضل أسلوبها المرح ومحتواها الذي يمزج بين يومياتها العائلية، دروس المكياج، ونصائح الجمال.
واشتهرت سلمى تيبو (وهي أم لطفل صغير)، بمقاطع فيديو تشارك جمهورها تفاصيل حياتها اليومية إلى جانب زوجها أسامة تيبو، عبر قناتهما على يوتيوب، التي حصدت أكثر من 107 آلاف مشترك و23 مليون مشاهدة.
وعانت سلمى من ضغوط نفسية كبيرة بسبب تعليقات سلبية متكررة حول وزنها على منصات التواصل الاجتماعي، ما دفعها لاتخاذ قرار إجراء عملية تكميم المعدة، حيث يُعتبر التنمر الإلكتروني عاملًا رئيسيًا في قرارها، وأثرت التعليقات الساخرة والجارحة سلبًا على سلامتها النفسية ودفعتها للسعي وراء تغيير مظهرها الجسدي، بهدف إنقاص وزنها واستعادة ثقتها بنفسها، وسافرت إلى تركيا، المعروفة كوجهة للسياحة الطبية، لإجراء العملية في عيادة خاصة.
ورغم أن العملية بدت ناجحة في البداية، إلا أن حالتها الصحية تدهورت بسرعة بسبب نزيف داخلي حاد، ما أدى إلى نقلها إلى العناية المركزة، ولم يتمكن الأطباء من السيطرة على المضاعفات، وأُعلن عن وفاتها بعد أيام قليلة من الجراحة.
وتعد عملية تكميم المعدة من الجراحات الشائعة لإنقاص الوزن، حيث تتضمن تصغير حجم المعدة لتقليل كمية الطعام المتناولة، ما يساعد على الشعور بالشبع بسرعة، ومع ذلك، تحمل العملية مخاطر مثل النزيف الداخلي، العدوى، أو تسرب المعدة، خصوصاً إذا أُجريت في مراكز تفتقر إلى الرقابة الطبية الصارمة.
وظهر زوجها أسامة تيبو في مقطع فيديو مؤثر، وهو في حالة انهيار عاطفي، معبرًا عن صدمته وحزنه العميق، قائلًا: «لا تتركيني يا سلمى»، ما أثار موجة واسعة من التعاطف بين المتابعين، أعادت الواقعة إلى الواجهة النقاش حول مخاطر السياحة الطبية، خصوصاً في ظل غياب الرقابة الكافية على بعض العيادات الخاصة، فضلاً عن تأثير التنمر الإلكتروني على القرارات الحياتية للأفراد.
وأثار خبر وفاة سلمى موجة حزن عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر المتابعون عن صدمتهم وتعاطفهم، كما أثارت الحادثة جدلًا حول دور بعض المؤثرين في الترويج لعيادات طبية دون التحذير من مخاطرها، مع اتهامات وجهت إلى الناشطة صوفيا طالوني بالترويج للعيادة التي أجرت فيها سلمى العملية.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات