أخبار العالم

غزة.. انفراجة ليلة الجمعة – أخبار السعودية – كورا نيو



رغم أنه من المبكر التنبؤ بما سيحدث لاحقاً، إلا أن بيان حركة حماس؛ الذي أصدرته ليلة الجمعة وأعلنت فيه قبولها ببعض عناصر خطة الرئيس الأمريكي للسلام، يُعتبر اختراقاً مهماً في ملف الحرب الضروس على قطاع غزة التي خلّفت على مدى عامين حوالى 70 ألف قتيل وقرابة مليون نازح إلى مزيد من المعاناة في ظل استخدام ورقة المساعدات الإنسانية بشكل غير إنساني من قبل إسرائيل، ليكون المصير هو الوقوع بين مطرقة الموت وسندان المجاعة.

كان نتنياهو يراهن على استمرار حماس في تصلب موقفها ورفضها المطلق لخطة السلام كي يستمر في التصعيد والإصرار على احتلال القطاع عسكرياً وفرض واقع جديد، بل التلويح أيضاً بضم الضفة الغربية، والتلميح إلى التوسع أبعد من ذلك، رغم الحراك الدبلوماسي الكثيف الذي حدث مؤخراً في الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين وحل الدولتين بعد الإيقاف الفوري للحرب في غزة، لكن حماس، بعد جهود حثيثة للوسطاء المباشرين وغير المباشرين، فاجأت نتنياهو ببيانها الذي رحب به الرئيس ترمب بشكل فوري قائلاً «بناء على البيان الصادر عن حماس، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم. على إسرائيل أن تتوقف عن قصف غزة فوراً». وأضاف إلى ذلك بصيغة تفاؤلية «الأمر لا يتعلق بغزة فحسب بل يتعلق بالسلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط».

نعرف أن هناك تفاصيل كثيرة ما زالت غير واضحة فيما يخص اليوم التالي لتخلي حماس عن السلطة في غزة، وهناك تعقيدات إجرائية، وخلاف حول بعض النقاط، ووجود مسارات شائكة، لكن كل ذلك يمكن التعامل معه بعد الإيقاف الفوري للحرب الإسرائيلية المتوحشة على المدنيين العزل المشردين في القطاع.

بالتأكيد إن نتنياهو الآن في وضع أسوأ من السابق بعد مبادرة حماس، وكذلك هم صقور التطرف الذين يرفضون توقف الحرب وعدم الاعتراف بأي حق فلسطيني، وهنا يتطلع العالم إلى مصداقية وجدية الرئيس ترمب في دعوته إلى الإيقاف الفوري للحرب، ومعاملة جميع الأطراف بعدالة وإنصاف، كما قال.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى