فرقة لوران بدون «بلان» – أخبار السعودية – كورا نيو

تحدثنا بكل وضوح عن خسارة بطولة السوبر، وحذرنا من تكرار سيناريو كارثة الخسارة أمام النصر والخروج المذل لفريق انفرد بالبطولات السعودية الموسم الماضي، الأمر الذي جعلنا نطبطب على القائد كريم ورفاقه، ونبارك لهم جهودهم طيلة موسم استثنائي عجيب غريب، وصفقنا حيل بلا شعور للكوتش الفرنسي لوران بلان خاصة عندما روض الفرق المنافسة وجلد الخصوم بلا رحمة. ولم يكن أحد يدرك أن الموسم الماضي بمسابقاته وبطولاته قد كُتب للعميد العنيد. قبل أن يبدأ وتجمعت الظروف والأقدار لتعرقل المنافسين، وتقف إلى صف بنزيما ورفاقه. ولم تؤثر الغيابات، ولم تعق التعثرات مسيرة الفريق نحو البطولات. لذلك كان المدرج الذهبي يناضل في كل ملعب ومواجهة خلف فريق يدير نفسه بالروح والإرث والهيبة وشغف الانتصار، وناضل الجميع باسم الاتحاد وتاريخه. واستسلمت كل الفرق أمام هذا المئوي وجماهيره التي خطفت الكثير من نقاط المباريات من المدرجات. صحيح أن المنعطفات الخطيرة كادت أن تهوي بالفريق خاصة وأن الربان بلان كان لا يجيد السباحة. ويعتمد على زوارق النجاة التي كان يوفرها البنز. ورفاقه رغم انخفاض جودة بعض البحارة كلما غشاهم موج كان من الغضب أغضب، وكانوا للهلاك أقرب، لولا كثروا التسبيح.
الموسم ما زال في المنعطف الأول. ولن تتحقق معجزة الموسم الماضي أمام فرق ومنافسين طوروا أنفسهم، وحدثوا بياناتهم وخططهم وعناصرهم. والاتحاد ما زال يعتمد على نفس البلان مع السير لوران وفرقته. معسكر شبه ترفيهي، وتعاقدات متأخرة تفتقر للجودة والنوعية، ولا تلبي الاحتياجات. وكأن موسم مونديال جدة يعيد نفسه. صاحب صاحبنا يعتمد على رفاقه بحجة الاستقرار الفني. وهناك حلقة مفقودة لا تعلم من بيده الحل والربط إداريا وفنياً. لذلك لا تفرِطوا في التفاؤل، وتوقعوا موسماً مختلفاً. عنوانه فرقة لوران تسير بدون «بلان». والوكيل ترك الفريق أمانة عند السير الفرنسي وطاقمه، وراح يتجول كالعادة في باريس وحدائقها ويتفقد طرقاتها ومساجدها.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات