أخبار العالم

فرنسا تتوقف تحت وطأة الحر.. إغلاق برج إيفل ومحطة نووية ومدارس – أخبار السعودية – كورا نيو



دفعت الموجة الحارية التي وصفت بأنها «غير المسبوقة» التي تشهدها فرنسا، السلطات الفرنسية، إلى اتخاذ إجراءات طارئة شملت إغلاق الطابق العلوي من برج إيفل، وتعليق عمل محطة «غولفش» للطاقة النووية مؤقتا، وإغلاق نحو 1350 مدرسة في جميع أنحاء البلاد، وسط توقعات هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية بأن تصل درجات الحرارة إلى ذروتها يوم الثلاثاء، مع تسجيل ما بين 36 إلى 41 درجة مئوية في مناطق متعددة، بما في ذلك العاصمة باريس.

وأعلنت السلطات الفرنسية حالة التأهب القصوى في 16 إقليمًا، بما فيها باريس، مع فرض قيود على وسائل النقل الملوثة وتخفيض السرعة في بعض المناطق للحد من تلوث الأوزون، وتم إغلاق قمة برج إيفل، الذي يبلغ ارتفاعه 330 مترًا، يوم الإثنين عند الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش، مع استمرار الإغلاق يومي الثلاثاء والأربعاء، لحماية الزوار من الحرارة الشديدة، بينما ظلت الطوابق الدنيا مفتوحة مع توفير نوافير مياه للوقاية من الجفاف.

في سياق متصل، أوقفت شركة الكهرباء الفرنسية «إي دي إف» تشغيل محطة غولفش للطاقة النووية في جنوب البلاد لمنع ارتفاع درجة حرارة نهر غارون، الذي يُستخدم لتبريد المفاعلات، حيث وصلت درجة حرارة مياه النهر إلى 28 درجة مئوية، ولم تحدد الشركة موعد استئناف التشغيل، مما يعكس التحديات التي تواجهها البنية التحتية في ظل الظروف المناخية المتطرفة.

كما أثرت موجة الحر على العام الدراسي، حيث أعلنت وزارة التعليم إغلاق نحو 1350 مدرسة بشكل جزئي أو كلي، وهو ضعف عدد المدارس التي أغلقت يوم الإثنين، بسبب نقص التهوية في الفصول الدراسية وتأثير الحرارة على صحة الطلاب، وأصدرت الحكومة تحذيرات خاصة للأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، داعية إلى تجنب التعرض لأشعة الشمس وشرب المزيد من السوائل.

وتُعد هذه الموجة الحارة جزءًا من ظاهرة مناخية أوسع تضرب جنوب أوروبا، حيث تسجل دول مثل إسبانيا والبرتغال وإيطاليا درجات حرارة قياسية، ويعزو العلماء تفاقم موجات الحر إلى التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية، مما يجعلها أكثر حدة وتكرارًا، وسجل البحر الأبيض المتوسط في يونيو، أعلى حرارة سطحية على الإطلاق بمتوسط 26.01 درجة مئوية، وفقًا لبيانات برنامج كوبرنيكوس الأوروبي.

وفي فرنسا، أدت موجة الحر إلى إصدار تحذيرات حمراء في 16 إقليمًا وبرتقالية في 68 إقليمًا آخر، مع توقعات بأن تستمر الظروف الحارة حتى الأربعاء قبل أن تبدأ بالانخفاض مع تقدم كتلة هوائية أقل حرارة، كما تسببت الحرارة الشديدة في اندلاع حرائق غابات في جنوب غرب فرنسا، خصوصا في مقاطعة أود، حيث أتت النيران على 400 هكتار وأجبرت السلطات على إخلاء مواقع سياحية.

وتؤثر موجات الحر المتكررة على البنية التحتية والصحة العامة، حيث ارتفعت أسعار الطاقة بسبب زيادة الطلب على التبريد، وتضررت حركة الشحن في نهر الراين بألمانيا بسبب انخفاض منسوب المياه، ويحذر الخبراء من أن هذه الظواهر ستصبح أكثر شيوعًا ما لم يتم تقليل انبعاثات الكربون بشكل حاد.

أخبار ذات صلة

 




المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى