أخبار العالم

فيضانات تايلند وماليزيا تُجبر الجيش على الانتشار بعد مقتل 63 شخصاً – أخبار السعودية – كورا نيو



شهدت جنوب شرق آسيا، اليوم (الخميس) سباقاً مع الزمن لإنقاذ آلاف الغارقين في فيضانات تايلند وماليزيا، حيث انحسرت المياه تدريجياً مما سمح بتعزيز الجهود الإنسانية، بينما أودى إعصار «سنيار» النادر في إندونيسيا بحياة 28 شخصاً آخرين، ليصل إجمالي الضحايا في المنطقة إلى أكثر من 63 قتيلاً، مع نزوح ملايين آخرين.

فيضانات تايلند

في تايلند، حيث أودت الفيضانات الناتجة عن أسبوع من الأمطار الغزيرة بحياة 33 شخصاً على الأقل، أعدت فرق الإنقاذ طائرات بدون طيار لإلقاء حزم غذائية على المناطق المنعزلة، مستفيدة من الإنترنت الفضائي للتغلب على انقطاع الاتصالات الهاتفية.

وقال المتحدث الحكومي التابع للحكومة التايلندية، سيريبونغ أنغكاساكولكيات، في مقابلة مع قناة «نيشن تي في»: «إنه سباق مع الزمن، يجب أن نساعدهم قبل تفاقم الوضع».

وأضاف أن السلطات تتوقع إنقاذ المزيد من الأشخاص اليوم، مع تركيز الجهود على مدينة هات ياي التجارية، التي غمرتها أمطار بلغت 335 ملم في يوم واحد – أعلى مستوى في 300 عام.

إجلاء 3000 شخص

وأثرت الفيضانات على نحو 3 ملايين شخص في 9 محافظات جنوبية، مع إجلاء 3000 شخص من هات ياي وحدها، بما في ذلك مرضى بحالة خطرة نقلتهم مروحيات عسكرية يوم الأربعاء من مستشفى غارق جزئياً.

ووصف ناجٍ يبلغ 70 عاماً، كريتشاوات سوتيانانثاكول، الذي كان ينتظر الإنقاذ على سطح منزله: “كانت المياه كالبحر، اضطررنا للنزول من السطح إلى القارب، ثم إلى شاحنة».

ومع انحسار المياه، كثّفت السلطات عمليات الإجلاء، مستفيدة من 20 مروحية وطائرة عسكرية، وسفينة حاملة الطائرات الوحيدة في البلاد «تشاكري ناروبت»، التي توفر دعماً جوياً ووجبات غذائية لـ3000 شخص يومياً.

كما أصدرت الحكومة دعوة عامة لتقديم القوارب والدراجات النارية المائية، وسط خسائر تجارية وسياحية يومية تصل إلى 1.5 مليار بات (نحو 43 مليون دولار).

وفي ماليزيا المجاورة، حيث قتل اثنان جراء الفيضانات، أجلت السلطات أكثر من 34 ألف شخص إلى مراكز إيواء في 7 ولايات، مع بقاء نحو 500 مواطن عالقين في هات ياي السياحية.

وقالت وزيرة الخارجية في البرلمان، اليوم (الخميس)، إن شاحنات الحاويات استُخدمت لإعادة بعض الماليزيين، إذ لم تتمكن المركبات الصغيرة من عبور المياه.

وفي ولاية بيرليس الصغيرة، وصفت غون قاسم، البالغة 73 عاماً والتي احتُجزت في منزلها وسط حقول الأرز الفيضانات قائلة: «كانت المياه كالمحيط».

تحذير الأرصاد

وأصدرت دائرة الأرصاد الجوية تحذيراً أحمر من الأمطار الغزيرة، مع توقعات بأن يستمر الوضع حتى الأربعاء، في ظل موسم الرياح الموسمية الشمالية الشرقية السنوي الذي يمتد من نوفمبر إلى مارس.

فيضانات إندونيسيا

أما في إندونيسيا، فقد أطلق إعصار «سنيار» الاستوائي – الثاني فقط في مضيق ملقا منذ 2001 – فيضانات وانهيارات أرضية في محافظة سومطرة الشمالية، مما أسفر عن مقتل 28 شخصاً وفقدان 10 آخرين.

وقالت وكالة الكوارث الوطنية إن انقطاع الكهرباء وتدمير الجسور والمنازل عطل الجهود الإنسانية، مع صور تظهر أرضاً تنزلق من التلال أمام المنازل، وأمواجاً تتجاوز متراً واحداً تحمل الحطام والأشجار.

وأوضح خبراء الأرصاد أن الإعصار، الذي هبط قرب منتصف الليل، تفاعل مع إعصار «كوتو» في الفلبين، مما أدى إلى هذه الظروف الجوية المتطرفة، والتي يُعزى تفاقمها إلى الاحتباس الحراري الذي يزيد من شدة العواصف الاستوائية بفضل ارتفاع درجات حرارة سطح البحر.

أعاصير الفلبين وفيتنام

تأتي هذه الكوارث بعد سلسلة من الأعاصير والأمطار الموسمية الشديدة التي ضربت الفلبين وفيتنام، مما أدى إلى فيضانات أخرى.

وفي تايلاند، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في محافظة سونغخلا، مع تركيز على تصريف المياه عبر مضخات ومحركات إلى بحيرة سونغخلا وخليج تايلاند.

وفي إندونيسيا، حذرت الوكالة الجوية من فيضانات إضافية في أتشيه ورياو خلال اليومين القادمين، أما في ماليزيا، فقد أشاد رئيس الوزراء أنور إبراهيم بجهود وكالة إدارة الكوارث الوطنية، مطالبًا بتعبئة كل الإمكانيات لمساعدة المتضررين.


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى