أخبار العالم

قادة وصناع الترفيه يتناولون مستقبل القطاع عبر جلسات Joy Forum 2025 – أخبار السعودية – كورا نيو



انطلقت اليوم (الخميس) جلسات اليوم الأول من منتدى Joy Forum 2025 في SEF Arena بمنطقة «بوليفارد سيتي» ضمن فعاليات موسم الرياض، وسط حضور عالمي لقيادات صناعة الترفيه والرياضة والإعلام، ونخبة من أبرز النجوم والمؤثرين وصنّاع القرار، في يوم حافل بالجلسات التنفيذية والنقاشات العميقة التي تستعرض مستقبل الترفيه العالمي ودور المملكة في تشكيل هذا المستقبل.

وجاءت الجلسات بأسلوب حيوي مكثف، مزج بين الخبرة العملية والرؤى الإستراتيجية والنماذج التشغيلية الواقعية، حيث شهد المنتدى مشاركة رؤساء شركات عالمية، وأبطال رياضيين، ومخرجين عالميين، ومبتكرين في المحتوى والذكاء الاصطناعي والتوزيع الرقمي.

واستهل رئيس منظمة UFC دانا وايت الجلسات الحوارية التي حضرها المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) بجلسة حملت عنوان «الرائد غير التقليدي» (Unconventional Pioneer)، التي قُدمت بأسلوب تفاعلي مكوّن من 5 جولات متتابعة. وخلالها، تناول وايت تجربته في تحويل الفنون القتالية من منافسات محدودة الانتشار إلى صناعة ترفيهية عالمية، مستعرضًا آليات اتخاذ القرار، وتصميم المنتج، وبناء علاقة عاطفية مع الجمهور تتجاوز الحقوق التجارية، إضافةً إلى ابتكار صيغ وأسواق جديدة، وتطوير تجارب متكاملة أصبحت نموذجًا يُحتذى به عالميًا.

وتطرق وايت إلى الدور المحوري للمملكة في تطوير الرياضات القتالية، مؤكدًا أن ما قامت به السعودية بقيادة المستشار تركي آل الشيخ في مجال الملاكمة يمثل تحولًا تاريخيًا في هذه الرياضة. وأوضح أن الشراكات التي دخلت فيها المملكة والدعم الكبير الذي تقدمه فتحا آفاقًا جديدة وغير مسبوقة، متوقعًا أن تشهد السنوات الخمس القادمة نقلة نوعية في مختلف فنون القتال، مضيفًا: «منذ دخول تركي آل الشيخ عالم الملاكمة، أصبح الأثر واضحًا وشعر الجميع بالفارق».

وفي الجلسة الثانية بعنوان «سردية الأسطورة (GOAT Narrative)»، اجتمع كل من شاكيل أونيل ودانا وايت ونوفاك دجوكوفيتش في نقاش تناول كيفية تحول الأساطير الرياضية من مجرد نجوم إلى منصات تمتلك حقوقًا فكرية وتبني إرثًا طويل الأمد. واستعرضت الجلسة مفهوم «النجم كمنصة»، وتسلسل المحتوى من المقاطع القصيرة إلى العروض الحية والمجتمعات التجارية، إضافةً إلى أهمية البيانات في بناء الشراكات وتحقيق الاستدامة للمواهب.

وشهدت الجلسة تفاعلًا واسعًا من الحضور، حيث أكد المشاركون الدور الريادي للمملكة في إعادة تشكيل المشهد الرياضي عالميًا.

وقال شاكيل أونيل إن ما يقدمه المستشار تركي آل الشيخ في الملاكمة ومختلف الرياضات «يُعد إنجازًا استثنائيًا غيّر قواعد اللعبة».

فيما أشار دانا وايت إلى أن الدعم السعودي أعاد الحيوية والنشاط إلى عالم الملاكمة والفنون القتالية، مؤكدًا أن التطور الكبير الذي يشهده هذا القطاع اليوم لم يكن ليحدث لولا هذا الزخم، وأن المرحلة الحالية هي الأنسب للتوسع في هذه الرياضة الواعدة.

من جانبه، أعرب نوفاك دجوكوفيتش عن سعادته بالمشاركة في المنتدى إلى جانب نخبة من الشخصيات المؤثرة عالميًا، مقدمًا شكره للمملكة على تنظيم هذا الحدث النوعي.

وفي الجلسة الثالثة بعنوان «قوة الترفيه بلا حدود (The Power of Entertainment Without Borders)»، شارك كل من نيك خان، رئيس WWE، والمهندس فيصل بافرط، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه، في حوار تناول تحول صناعة الترفيه إلى قوة عابرة للحدود، وآليات بناء الشراكات الدولية القائمة على الثقة والمرونة.

وتطرقت الجلسة إلى دمج الرياضة والترفيه في منتج واحد، ودور المملكة في تمكين النماذج الجديدة التي تجمع الجماهير حول العالم في تجربة موحدة.

وأكد المتحدثون أن التحول الجذري الذي شهدته المملكة في قطاع الترفيه خلال فترة وجيزة جعلها في صدارة المشهد العالمي، مشيرين إلى أن الرسالة التي تبعثها السعودية للعالم اليوم واضحة: «نحن ننافس عالميًا».

وأوضح المهندس فيصل بافرط أنه قبل عشر سنوات لم يكن هناك ترفيه بمعناه الشامل، ومع إطلاق رؤية السعودية 2030 بدأت مرحلة جديدة، وكانت أول وأقوى الشراكات مع WWE.

وأضاف أن المستشار تركي آل الشيخ كان يؤكد منذ البداية: «سنجلب راسلمينيا إلى المملكة»، وهو ما تحقق فعليًا بعد توقيع الاتفاق الرسمي لاستضافة الحدث التاريخي في موسم الرياض 2027.

من جانبه، وصف نيك خان الشراكة مع المملكة بأنها من أنجح وأقوى الشراكات في تاريخ WWE، مشيرًا إلى أن التطور المتسارع، والبنية التحتية المتكاملة، والدعم القيادي غير المسبوق، جعلت المملكة شريكًا إستراتيجيًا لا مثيل له في صناعة الترفيه الرياضي عالميًا.

وشارك في الجلسة الرابعة The K-Wave Rising الكوري لي بيونغ هون، لي جونغ جاي، ويون جي كيون، وناقشوا كيف انتقلت كوريا الجنوبية من موهبة فردية إلى منظومة إنتاج احترافية قابلة للتكرار عالميًا. وتم التركيز على «نظام تشغيل الاستوديو» الكوري، وغرف الكتابة المنظمة، وتصميم مشاهد الحركة، والتطوير لما بعد الإنتاج، وتحويل الأعمال المحلية إلى ملكيات فكرية تُصدّر إلى أي سوق في العالم.

أما الجلسة الخامسة Blockbuster Balance فجمعت كتّابًا ومنتجين عالميين مثل ديريك كولستاد وتيرينس وينتر واليك ساخاروف ومحمد اسلام، لبحث كيفية إعادة توزيع القوة في صناعة الأفلام من الاحتكار إلى منظومات مفتوحة ومتنوعة. وناقشت الجلسة استخدام البيانات لفهم الجمهور دون فقدان هوية القصة، ودور الشراكات بين المنصات والمبدعين، وفتح المسارات أمام الإنتاجات المستقلة والتجارية، مع إبراز دور المملكة كبيئة تمكينية محايدة تدعم الصناعة عالميًا.

وفي الجلسة السادسة The New Age Studios سلّط عدنان كيال ومروان حامد وإبراهيم الخيرالله وبن أماداسون وسمر عقروق وتيم حسن الضوء على مفهوم «استوديو العصر الجديد»، الذي يدمج مساحات التصوير، والاستوديوهات الافتراضية، والمراحل اللاحقة تحت سقف واحد. وتمت مناقشة دور البنية التحتية السعودية في تمكين الإنتاج العالمي، وتسهيل التصاريح، وتوفير الحوافز، وتطوير سلسلة مواهب وطنية، إضافةً إلى سرعة التنفيذ والحوكمة الواضحة لكسب ثقة المنتجين الدوليين.

وتحدث المخرج مروان حامد خلال الجلسة عن الدور المحوري للمنصات العالمية مثل «نتفليكس» و«شاهد» في تسريع وصول الأعمال العربية إلى العالمية، مشيرًا إلى أن العالم العربي يزخر بالقصص المميزة التي تستحق أن تتحول إلى أعمال درامية وسينمائية، في ظل تعطّش الجمهور لمحتوى يعكس هويته وبيئته الثقافية.

من جانبه، أوضح نائب الرئيس التنفيذي لمنصة «نتفليكس» بن أمادسون أن الشركة تعيش «رحلة رائعة» في إبراز المحتوى العربي، مؤكدًا سعادته بالحصول على قصص محلية من مختلف الدول العربية، ولا سيما المملكة العربية السعودية التي تزخر بالقصص المذهلة والمبدعين الموهوبين. وأضاف أن بعض الأفلام السعودية تركت بصمة في ذاكرة المشاهد العالمي، كما حققت الأعمال العربية، مثل مسلسل «مدرسة الروابي للبنات»، نسب مشاهدة مرتفعة على مستوى العالم، ما يعكس الإقبال العالمي المتزايد على المحتوى العربي.

أما الرئيس التنفيذي لقطاع الترفيه و المحتوى في شركة صلة عدنان كيال فأشار إلى أن الجميع كان يترقّب هذه اللحظة الاستثنائية التي تعيشها المملكة اليوم، مؤكدًا أن ذلك ما كان ليحدث لولا عرّاب الرؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي ألهم الجميع وفتح آفاقًا جديدة أمام المبدعين.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية تدخل يوميًا مجالات جديدة تثبت من خلالها مكانتها الإبداعية المتنامية، مؤكدًا أن قصة المملكة في صناعة السينما ما زالت في بدايتها ولم تكتمل بعد. وأضاف أن البعض يعتقد أن المملكة تأخرت في دخول هذا المجال، لكن الحقيقة أنها كانت تراقب وتتابع وتستعد للمرحلة المناسبة، وقد آن الأوان اليوم لتُظهر للعالم مدى إبداع الشعب السعودي وقدرته على المنافسة عالميًا، فنحن اليوم نرحب بالعالم وندعم المبدعين، والدعم الذي تقدمه اليوم جميع الجهات الحكومية ومنها الدعم المقدم من الهيئة العامة للترفيه.

واختُتم اليوم الأول بالجلسة السابعة Stream to Mainstream بين المؤثرين MrBeast وسبيد والتي أدارها الممثل الأمريكي تيري كروز الذي حضر بالثوب السعودي، حيث ناقشت كيفية انتقال صنّاع المحتوى من البث إلى النجومية العالمية دون فقدان الأصالة. وتطرقت الجلسة إلى بناء المجتمعات متعددة اللغات، وتسلسل الشهرة من الـ Shorts إلى المحتوى الطويل والبث المباشر والمنتجات، مع أهمية حماية المصداقية، ووضع ضوابط للسلامة، وتصميم شراكات ذكية مع العلامات التجارية، وصولًا إلى رسائل ملهمة لخارطة النجومية الحديثة. وفي تعليق له قال سبيد حول ما إن كان يفكر في ابتكار رياضة مختلفة قال:«من الممكن أن أبتكر رياضة جديدة، وسأسميها «ملاكمة كرة القدم» وسأطلقها في السعودية»، معبراً عن سعادته بحضوره إلى الرياض والمشاركة في المنتدى الذي يروي فيه قصة مسيرته.

أما مستر بيست فقال عن مسيرته: «قضيت مراهقتي وأنا أفكر في ماذا يريد أن يرى الناس وتحقيق ملايين المشاهدات، حيث كنت أركز على مواضيع كبيرة وبعضها مجنون ومميز، وأضع بعض التحديات التي كانت تعتبر ترفيهًا للناس حول العالم».

ومن المقرر أن تتواصل فعاليات المنتدى غدًا في اليوم الثاني بجلسات تستكمل البناء على ما تم طرحه، بمشاركة قادة عالميين في ريادة الأعمال، الذكاء الاصطناعي، المدن الترفيهية، بوليوود، والملكية الفكرية، ما يجعل المنتدى وجهة إستراتيجية لرسم ملامح الجيل الجديد من صناعة الترفيه عالميًا.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى