قبضت على سجّان «صيدنايا».. «الداخلية السورية» تعثر على سجن سرّي في حمص – أخبار السعودية – كورا نيو

في حين أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض على حسن مرعي حسن الحسين، متورط في تعذيب المدنيين في سجن صيدنايا ـ سيّئ السمعة، عثرت قوى الأمن الداخلي السورية اليوم (الأربعاء) على سجن تحت الأرض في منطقة زراعية قرب قرية أبوحكفة بريف حمص الشمالي الشرقي، كان يستخدم خلال فترة نظام بشار الأسد لاحتجاز المدنيين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، عن المسؤول الأمني في ريف حمص الشرقي مروان السلطان قوله إن الموقع المكتشف أشبه بمغارة تحت الأرض غير صالحة للعيش، وكان يُستغل لخطف النساء والرجال والأطفال لتحقيق مكاسب مالية وسياسية، مبيناً أن عمليات تمشيط المنطقة مستمرة، وسط توقعات بالعثور على مقابر جماعية إضافية، متوعداً بملاحقة جميع المتورطين في هذه الجرائم قانونياً.
مغارة لتعذيب السوريين
وذكر أحد أهالي قرية أبوحكفة فواز بلول أن الأرض الزراعية التي اكتشف فيها السجن تعود لأحد عناصر الدفاع الوطني، مشيراً إلى أن المغارة بمدخلها باب حديدي وأقفال، كانت تُستخدم للتعذيب واحتجاز المدنيين مقابل دفع فدى مالية.
ولفت إلى أن المنطقة شهدت حالات خطف متكررة على يد المليشيات إبان حكم الرئيس السابق بشار الأسد، مبيناً أنه شخصياً كان ضحية إحدى هذه الحوادث.
وتتواصل الجهود في القرية للبحث عن أدلة إضافية قد تكشف حجم الانتهاكات التي تعرّض لها المدنيون خلال تلك الفترة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم، القبض على حسن مرعي حسن الحسين، موضحة أن قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، نفّذت عملية أمنيّة أسفرت عن اعتقال الحسين.
السجن الأحمر
وأشارت إلى أن التحقيقات أكدت أن الحسين بدأ عمله ضمن سرية الحراسة الخاصة بالسجن، قبل أن يُعيّن سجّاناً في ما يُعرف بـ«السجن الأحمر» في صيدنايا، وارتكب أعمال تعذيب جسدي للمعتقلين، وشارك في تنفيذ إعدامات ميدانية، وتولّى نقل جثث بعض الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب ورميها في أماكن مجهولة.
وأكدت الوزارة أن الحسين أُحيل إلى القضاء المختص لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحقه.
وكانت السلطات السورية قد أعلنت في أواخر أغسطس الماضي القبض على عدد من السجّانين السابقين في سجن صيدنايا، المتورطين في ارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة بحق المعتقلين.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات