قصي خولي لـ«عكاظ»: أول مسرحية سورية في موسم الرياض رسالة فخر ومسؤولية لإعادة وهج الدراما السورية – أخبار السعودية – كورا نيو

أكد الفنان قصي خولي أن مشاركة أول مسرحية سورية ضمن فعاليات موسم الرياض تمثل رسالة فخر كبيرة لصنّاع العمل والفن السوري عمومًا، وتعكس عمق العلاقة التاريخية والإنسانية التي تربط المملكة العربية السعودية بسورية.
وقال خولي في تصريح إلى «عكاظ» إن مجرد كون العمل أول مسرحية سورية تُقدَّم في موسم الرياض هو بحد ذاته رسالة مهمة «ترفع الرأس وتقدّمنا بشكل مختلف»، مؤكداً أن هذا الحضور يأتي مع كامل الاحترام والتقدير لكل الشعوب والجنسيات.
وأوضح أن العلاقة بين المملكة وسورية علاقة قديمة، قريبة وحميمة، مشيرًا إلى أن إعادة سورية إلى حضنها العربي من خلال المملكة العربية السعودية تجسدت اليوم في أكثر من مجال، من بينها المجال الفني والمسرحي والسينمائي، وهو ما يحمّل الفنانين مسؤولية كبيرة في تقديم أعمال تليق بهذه الثقة.
وأعرب خولي عن شكره وتقديره للمستشار تركي آل الشيخ والفريق العامل معه على حسن الاستقبال والدعم والتبني، مؤكدًا أن هذا الدعم منح صنّاع الدراما السورية الأمل بمرحلة جديدة أكثر حضورًا وتأثيرًا. وقال: «هذا الاحتضان يفرض علينا مسؤولية أن نقدم الدراما السورية كما أحبها الجمهور السعودي، وكما أحبها العالم العربي، بأعمال تحمل رسالة بنّاءة، وقيمة فنية، ومتعة حقيقية».
5 أشهر للتحضير
وتطرق خولي إلى الجهد المبذول في إعداد المسرحية، موضحًا أن التحضيرات استغرقت قرابة 5 أشهر، بدأت بمرحلة العمل على النص والرؤية الفنية لمدة 3 أشهر، تلاها اختيار فريق العمل من الممثلين والنجوم، ثم مرحلة بروفات مكثفة استمرت قرابة شهر، وصولًا إلى العرض النهائي.
وأشار إلى أن العرض الأول شهد حضورًا كامل العدد وتفاعلًا لافتًا من الجمهور، مؤكدًا أن هذا التفاعل يعكس فرحة الجمهور بعودة المسرح السوري إلى المملكة. وأضاف: «أكثر من 70 شخصًا شاركوا في هذا العمل من ممثلين، وراقصين، وفنيين، وإداريين، وكلهم كانوا أبطالًا حقيقيين عملوا بتفانٍ واحترافية عالية».
وبيّن أن المسرحية قُدمت بتقنيات بصرية وإخراجية متقدمة شملت الشاشات الحديثة، والديكور، والأزياء، والمكياج، والاستعراضات، مشددًا على أن جميع التفاصيل صُممت بعناية لتقديم عرض مختلف ومتكامل يليق بجمهور موسم الرياض.
إنعاش الدراما السورية
وفي حديثه عن واقع الدراما السورية، أكد خولي أن هذه الصناعة تُعد من أهم الصناعات السورية، إلا أنها تأثرت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى تراجع حضورها مقارنة بما كانت عليه سابقًا، رغم وجود بعض الأعمال المميزة. وأوضح أن الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة في المرحلة الحالية يمثل فرصة حقيقية لإعادة إنعاش الدراما السورية، من خلال إنتاج أعمال متنوعة تشمل الكوميدي، والتاريخي، والاجتماعي.
وختم خولي حديثه بالتأكيد على أن هذا التوجه لا يأتي بطلب خارجي، بل يتقاطع مع قرار وإرادة سورية رسمية لإعادة إحياء صناعة الدراما، باعتبارها صناعة بنّاءة ومؤثرة كان لها حضور واسع ومكانة مهمة في العالم العربي، معربًا عن أمله في أن يكون القادم أجمل للفن السوري ولكل المنطقة العربية.
المصدر : وكالات



