كل العناوين (شَبه بعض) ! – أخبار السعودية – كورا نيو

أيها القرّاء الأعزاء، هل تعلمون ما سأقول لكم اليوم؟
اللي قال لا (ريّحني)، واللي قال نعم (فالله يعينه)، واللي قال يمكن، شكله داخل المقال بالغلط و(لسّه ما يعرفني) !
صدقوني؛ «في ناس تشوف الدنيا سودا حتى لو ولعت لهم مليون شمعة»، ومقالي اليوم عن هذه الفئة الغريبة من الناس، فهم يعيشون حوالينا ويسمّون أنفسهم غالباً (الواقعيين) لكنهم في الحقيقة (النكدييّن) أنصار الحزن والهم والغم والكآبة.
مؤكد عرفتوهم؛ نعم، جماعة «مافي أمل»، و«الدنيا ما تستاهل»، وأكيد بيصير لنا شيء غلط !
هذه الفئة المُحبطة من الناس، مهما حاولت أن تَسعد وتُسعدهم معك، أو تنقل لهم خبراً جميلاً يجدون فيه ثقب أمل صغير يبعد عنهم تشاؤمهم، لابد أن يفسدوا عليك فرحتك.
إذا قلت لهم السماء اليوم صافية، سوف يقولون لكن الجوّ حار، والغيوم أيضاً لن تتأخر حتى تُلبّد الأفق.
وإذا حكيت لهم عن حلم، أو فكرة، أو مشروع، سيردون على الفور بعبارة: «صح، بس خلينا نكون واقعيين…»، ويصحونك من حلمك قبل أن يولد أساساً.
مثل هذه النماذج إن خالطتهم وعاشرتهم، يمتصون طاقتك تماماً، ويُدمرون أحلامك، ويُفسدون سعادتك وطموحاتك حتى يغدو قلبك مثقلاً ومشاعرك متأرجحة وأقرب للسلبية في أغلب الأوقات.
بالفعل؛ هُم كالغيمة السوداء في يومٍ مشمس، ترمي بظلها على كل لحظة فرح، حتى لو كانت صغيرة وبسيطة.
والألعن من ذلك؛ إذا أفسدوا عليك اللحظة قبل أن تبدأ، وظلوا يلوكون الواقع كما لو كان مُراً دائماً، ولاحقوك في كل خطوة للفرح، وبثوا في أذنك هموماً لم تطلب، وحزناً ليس في وقته.
إذا ابتلاك الله بمثل هؤلاء الناس في حياتك؛ فلا تحاول أن تغيرهم، لأنك لن تستطيع، ولا تُفتش أيضاً عن أسباب كآبتهم؛ لأن العدوى سوف تنتقل إليك؛ لأنها جزء أساسي من طبيعتهم.
اكتفي دائماً بأن تقول لهم:
(الدنيا حلوة، وسنعيشها مَرة، فلا تجعلوها مُرة).
وإن لزم الأمر ابتعد عنهم.
خُلاصة القول؛ الحياة قصيرة جداً على أن نضيعها في الهم، لذا اسعدوا مع من تحبون، وشاركوهم الضحكات واللحظات السعيدة، واحتضنوا كل لقاء، وكل موعد جميل، وكل لحظة فرح بقرب من يُسعد قلوبكم ويملأ لحظاتكم بالسرور، ببساطة وبكل تفاؤل وصدق لأنكم في كل الأحوال: (لاحقين على النكد).
على طاري النكد؛ حسبي الله على صديقتي التي تسلفت مني سيارتي ثم أرجعتها إليّ «غير مشكورة» ومعها «مخالفتين مرورية».
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات