كيف تؤثر «الأمعاء» على رائحة الفم وصحة اللثة؟ – أخبار السعودية – كورا نيو

إذا كنت تعاني من رائحة فم كريهة أو نزيف اللثة رغم تنظيف الأسنان مرتين يوميًا، باستخدام خيط الأسنان، وغسول الفم الفاخر، فقد لا يكون السبب في فمك بل في أمعائك.
كشفت دراسة هندية، أن العلاقة بين صحة الأمعاء وصحة الفم، المعروفة بـ«الرابط بين الأمعاء واللثة»، قد تكون المفتاح لفهم هذه المشكلات. وبحسب موقع «Only my health» قال الدكتور سيدهارت شيلات، استشاري علوم الأسنان، في مستشفيات أبولو في لكناو، إن الفم هو مدخل الجهاز الهضمي، وصحته مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتوازن البكتيريا في الجسم، خصوصا في الأمعاء. وتشمل العوامل التي تربط سوء صحة الأمعاء بمشاكل الفم ما يلي:
– نمو البكتيريا الضارة: قد يؤدي اختلال توازن الأمعاء إلى زيادة البكتيريا الضارة التي تنتقل إلى الفم، مما يؤثر على ميكروبيوم الفم.
– الالتهابات الجهازية: الالتهاب المزمن في الأمعاء، الناتج عن سوء التغذية أو التوتر أو الأمراض، قد يتسبب في التهاب اللثة.
– امتصاص العناصر الغذائية: ضعف وظيفة الأمعاء يقلل من امتصاص العناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين C والزنك، وهما ضروريان لصحة اللثة وإصلاح الأنسجة.
ويضيف الدكتور شيلات: «المرضى الذين يعانون من متلازمة الأمعاء المتسربة، القولون العصبي، أو الالتهاب المزمن في الأمعاء غالبًا ما يواجهون أعراضًا فموية مثل التهابات اللثة المتكررة أو رائحة الفم الكريهة المستمرة». ويوضح أن اضطراب ميكروبيوم الأمعاء قد يؤدي إلى خلل في ميكروبيوم الفم، مما يزيد من البكتيريا المسببة لأمراض اللثة مثل Porphyromonas gingivalis. وأشار إلى وجود علامات تحذيرية يجب الانتباه إليها، وهي:
– رائحة فم كريهة مستمرة لا تتحسن بالتنظيف المنتظم.
– التهاب اللثة المتكرر رغم عدم وجود تراكم الجير.
– تقرحات الفم أو اللسان المغطى، مما قد يشير إلى ضعف الهضم أو تراكم السموم.
وفي سياق متصل، يؤكد الدكتور جايندرا شوكلا، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، في مستشفيات أبولو في لكناو، أن خلل الأمعاء، وهو حالة تزداد فيها البكتيريا الضارة مقارنة بالنافعة، يمكن أن يؤثر على أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الفم. ويوضح أن من مسببات رائحة الفم الكريهة، السموم والغازات التي تنتج البكتيريا الضارة غازات مثل كبريتيد الهيدروجين أو الميثان، التي تسهم في رائحة الفم الكريهة، بالإضافة إلى ضعف المناعة، حيث إن اضطراب الأمعاء يضعف جهاز المناعة، مما يزيد من عرضة الفم للأمراض. وتشير دراسات حديثة من المكتبة الوطنية للطب إلى أن الالتهاب الناتج عن أمراض اللثة قد يسهم في الالتهاب الجهازي، مما يؤثر على أجهزة الجسم الأخرى، بما في ذلك الجهاز الهضمي. ويؤكد أن علاج الأمعاء يقلل من تآكل مينا الأسنان، واستعادة توازن بكتيريا الأمعاء من خلال النظام الغذائي الذي يُحسن صحة اللثة ويمنح نفسًا أكثر انتعاشًا.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات