أخبار العالم

كُسر جدار الصمت.. ولا سلام دون عدالة.. – أخبار السعودية – كورا نيو



تشهد القضية الفلسطينية تحوّلات دبلوماسية لافتة، أبرزها الاعتراف الرسمي من عدة دول أوروبية بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بالتاريخية وتُعدّ كسرًا لجدار الصمت الدولي تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ورسالة واضحة برفض السياسات القمعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

يأتي هذا التطوّر في ظل استمرار تعنّت الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة بنيامين نتنياهو، التي ترفض بشكل صريح حل الدولتين، وتواصل دعم الاستيطان غير القانوني في الضفة الغربية، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي. كما أن الخطاب الإسرائيلي الرسمي أصبح يركّز على «الأمن» بديلًا عن «السلام»، في تبرير لانتهاكات ميدانية طالت المدنيين الفلسطينيين، وسط تقارير دولية وصفت ما يجري بجرائم حرب.

رغم توقيع اتفاقيات أوسلو في تسعينيات القرن الماضي، فإن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لم تلتزم ببنودها، بينما تبنّى نتنياهو خطابًا متشدّدًا يرفض قيام دولة فلسطينية مستقلة. هذه السياسات أدّت إلى تقويض أي أفق لحل الدولتين، وعززت من عزلة إسرائيل الدولية.

في المقابل، لعبت الجهود العربية دورًا محوريًا في تحريك الجمود الدولي، لا سيما عبر اللجنة الوزارية بقيادة السعودية، التي أعادت طرح مبادرة السلام العربية، وساهمت في تنظيم «مؤتمر حل الدولتين» بالتعاون مع فرنسا. هذه المبادرات دعمت الموقف الفلسطيني وساهمت في بناء إجماع دولي متزايد حول ضرورة إنهاء الاحتلال.

الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية لا يحمل فقط دلالة رمزية، بل يشكّل فرصة تاريخية ويعزز من مكانة فلسطين على الساحة الدولية، خصوصًا في الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، ويمثّل ضغطًا على الدول الأخرى لتبنّي مواقف مماثلة.

ومع تنامي هذا الزخم الدولي، يواجه العالم لحظة حاسمة: فإما التحرك الجاد لإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة، أو استمرار معاناة شعب بأكمله تحت سلطة استعمارية عنصرية. وتحقيق السلام العادل يتطلب خطوات ملموسة، تبدأ بالاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وعلى رأسهم نتنياهو.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى