لماذا تأجّلت زيارة موفد ترمب إلى العراق؟ – أخبار السعودية – كورا نيو

بالتزامن مع استعداد العراق لإجراء الانتخابات البرلمانية بعد أيام قليلة، تأجلت زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى بغداد مارك سافايا، إلى انتهاء الانتخابات المقررة يوم 11 نوفمبر الجاري.
وعزت مصادر سبب التأجيل المفاجئ إلى أحد أمرين: الأول قلة الخبرة السياسية للمبعوث الخاص، نظراً لأنه لم يسبق له أن تقلد أي منصب حكومي سابقاً وحاجته لدورات مكثفة. أما السبب المحتمل الثاني، فهو أن المنطقة قد تشهد صدامات عسكرية مسلحة في الأيام القادمة قبل الانتخابات أو فور الإعلان عن نتائجها.
وفيما يتعلق بالانتخابات، تقرر ألا يكون هناك أي موقف أمريكي رسمي تجاهها إلا بعد إعلان نتائجها. وتهدف واشنطن أولاً إلى معرفة «من الأطراف الفائزة وخلفياتهم ومدى ارتباطاهم بالفصائل المسلحة المعاقبة أمريكياً».
وعلى المستوى السياسي العراقي، بدأت أطراف سياسية عدة بالتحرك استباقاً لهذه التطورات، عبر محاولة مد جسور التعارف وبناء علاقات مع المبعوث الخاص. وقام العديد منهم بمحاولات للاتصال به أو لتأمين لقاء معه قبل حضوره إلى العراق أو خلال الأيام الأولى لوصوله المرتقب.
في غضون ذلك، يقف «الإطار التنسيقي» مراقباً للأحداث، وهو الذي «يعيش صراعات داخلية وضغوطات خارجية». وتفيد معلومات «عكاظ» بأن تحالف الإطار «لم يتفق إلى الآن إلا على نقطة واحدة» وهي «منع استلام رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني ولاية أخرى مهما كلف الأمر».
وفي سياق البحث عن بديل، وضع الإطار قائمة من ثلاثة أشخاص كمرشحين محتملين لمنصب رئيس مجلس الوزراء القادم، وهم: عبدالحسين عبطان الذي كان يشغل منصب وزير الرياضة والشباب في حكومة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي 2014-2018)، محسن المندلاوي نائب رئيس مجلس النواب الحالي، وأحمد المبرقع وزير الرياضة والشباب في الحكومة الحالية.
ويعتقد مراقبون أن الساحة العراقية مقبلة على متغيرات غير محسوبة، فبينما تضع واشنطن أسساً جديدة تهدف لإعادة تشكيل المشهد الأمني والسياسي، يترقب الداخل العراقي نتائج الانتخابات التي ستحدد ملامح الحكومة القادمة. وستكون قدرة الأطراف الفائزة على الموازنة بين متطلبات «الإطار التنسيقي» الرافض لتجديد ولاية السوداني، وبين سياسات المبعوث الأمريكي الجديد الذي يضع على رأس أولوياته حصر السلاح بيد الدولة والحد من نفوذ القوى والفصائل المسلحة، وهي في معظمها فصائل لها أجنحة سياسية ممثلة في البرلمان ولدى بعضها مناصب وزارية ومعاقبون من واشنطن، أو قادة فصائل مدرجون على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات



