أخبار العالم

مأساة صينية.. حمض قاتل يفتك بامرأة أثناء نزهة – أخبار السعودية – كورا نيو



لم تكن السيدة «تو» (52 عاماً) تتوقع أن تتحول نزهة قصيرة على تلة قريبة من منزلها في مدينة هانغتشو الصينية إلى مأساة. فبينما كانت تسير في محيط مجمع سكني مهجور، دهست عبوة تالفة تحتوي على حمض الهيدروفلوريك شديد التآكل، لتتعرض لإصابات خطيرة أنهت حياتها بعد خمسة أيام فقط من دخول المستشفى.

إصابات مدمرة

أوضح الأطباء أن الضحية وصلت وهي تعاني من تورم حاد وفشل في عدة أعضاء. ورغم محاولات إنقاذها، لم تفلح العلاجات، إذ إن الحمض المعروف شعبياً باسم «ماء إذابة العظام» أدى إلى انهيار قلبي ورئوي سريع جعل فرص نجاتها شبه معدومة.

ألم عائلي ورسالة حزينة

وفي عالم الضحية، كتب ابنها على مواقع التواصل: «رحلت أمي بطريقة لم نفهمها، أتمنى أن تكون السماء بلا حوادث». وأضاف أن العبوة تحطمت بسهولة وتسببت في تسرب كمية قاتلة من المادة السامة.

خطر كيميائي صامت

الهيدروفلوريك مادة عديمة اللون تستخدم في صناعات مثل حفر الزجاج ومعالجة المعادن، وتكمن خطورته في قدرته على اختراق الجلد والوصول إلى العظام، ما يجعله قاتلاً حتى بكميات صغيرة. وينصح الأطباء بضرورة إزالة الملابس الملوثة وغسل الجسم فوراً بكميات كبيرة من المياه في حال التعرض له.

تحقيقات وتوقيف

وقادت التحقيقات إلى عامل نظافة يُدعى «آي» كان قد ترك العبوة بعد استخدامه الحمض في تنظيف الجدران عام 2015. وعثرت السلطات على عبوتين إضافيتين بالموقع، وقامت بتطهير المنطقة واعتقال العامل الذي قد يواجه عقوبة تصل إلى سبع سنوات سجناً بتهمة الإهمال في التعامل مع مواد خطرة.

غضب شعبي واسع

وأثارت الواقعة جدلاً ضخماً على شبكات التواصل الصينية، حيث تجاوزت التفاعلات 20 مليون مشاهدة. أحد المعلقين كتب: «هذه مأساة عامة… كيف تُركت مادة قاتلة في مكان عام؟»، مطالباً بمحاسبة المسؤولين وتشديد الرقابة على المواد الكيميائية.

ثغرات في القوانين

رغم الرقابة المفروضة على تركيزات الحمض العالية، إلا أن نسخاً مخففة تباع عبر الإنترنت مقابل 6 دولارات فقط، ويُسوّق لها كمادة تنظيف عادية مع تحذيرات مبسطة. وتعد هذه الواقعة تكرارا لحوادث سابقة، من بينها إصابة رجل جنوبي الصين بتآكل أصابعه رغم ارتداء قفازين، في تأكيد على خطورة هذه المادة حتى مع أخذ الاحتياطات.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى