أخبار العالم

ما الذي يحدث؟ – أخبار السعودية – كورا نيو



هذا الزمن، زمن القوة لا العدل، ولا حقوق الإنسان.

انقلبت المفاهيم الفلسفية، وارتجت القيم.

حدث هذا بسبب القطب الواحد، ولن يستقر العالم ما لم تتعدد الأقطاب.

ولن أسارع للقول، إن ما يحدثه القطب الواحد من أحداث سياسية أو اقتصادية غير متزنة سوف تُؤدي إلى نهوض قوى أخرى لاستكمال قوتها لتكون مناهضة لأسلوب القطب الواحد سواء بتقوية نفسها، أو تتحالف مع قوة تتقارب معها في المصالح.

وسنة الحياة قائمة على التوازن، ومهما استشرت قوة وحيدة فلن يطول ذلك الاستشراء لأن في ذلك خللاً في التوازن.

وهذا ليس مفهوماً ديناً فحسب، بل مفهوم تقوم عليه كل مناشط الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والأمنية.

وأي خلل يصيب التوازن، فحياة الناس (كظرف) تتدخل لإعادة الاستقرار من خلال خلق الظروف التي تعيد التوازن للحياة.

وما يحدث من أحداث عالمية تشي بتضجر الدول الأوروبية والشرقية برفضها المبطن أو الصريح بما تفعله القوة الوحيدة من تصرفات تقود إلى عبودية الجميع، وهذا لن يحدث، لأن صيرورة الحياة لا تقبل بهذا.

ومهما استمر استبداد القوة الوحيدة، فلن يطول، لأن كل دولة تعمل على رفع الضيم عنها، ومهما استكبرت القوة الوحيدة، فعملها هذا يحفز على إيجاد التحالفات التي تحمي وجود المتحالفين.. والقوة الوحيدة لها زمن افتراضي يعجل بانتهائه تصرفاتها غير المراعية لظروف الدول الأخرى القريبة من قوتها..

والقوة المستبدة تقضي على قوتها بنفسها لأن أفعالها تخلق بذرة الموت لتلك القوة، ولأن للعالم خزينة تجارب، تكشف تلك التجارب أن استفحال القوة الوحيدة لها فترة زمنية ويتم سحبها إلى مخزن التاريخ.

نعم، يسجل التاريخ بشائع ما فعلت، إلا أن العالم يسير إلى بغية جديدة.

أخبار ذات صلة

 


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى