مخاوف من عنف مُحتمل.. هل يشهد 9 ديسمبر مذبحة جديدة في تنزانيا؟ – أخبار السعودية – كورا نيو

دعا رئيس الوزراء التنزاني ميغولو نتشيمبا المواطنين إلى البقاء في منازلهم غداً (الثلاثاء)، الذي يصادف ذكرى استقلال تنزانيا عن بريطانيا، في الوقت الذي حذر فيه نشطاء من هجمات عنيفة ضد مظاهرات معارضة الحكومة المخطط لها، تنديداً بالقمع الدموي الذي رافق الانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي.
مقتل المئات خلال الاحتجاجات
وأفادت الأمم المتحدة بأن مئات الأشخاص قُتلوا على الأرجح خلال تلك الاحتجاجات، التي اندلعت بسبب استبعاد مرشحي المعارضة البارزين، ما أثار غضباً شعبياً واسعاً.
وأعلنت السلطات الرئيسة ساميا سولوهو حسن فائزة بنسبة 98% من الأصوات، في انتخابات وُصفت بأنها مثيرة للجدل وغير نزيهة.
من جانبها، اعترفت الحكومة بمقتل أشخاص دون الكشف عن إحصاءات رسمية للضحايا، ورفضت الاتهامات باستخدام الشرطة لقوة مفرطة، معتبرة الاحتجاجات محاولة للإطاحة بالنظام.
مظاهرات 9 ديسمبر في تنزانيا
وفي الشهر الماضي، انتشرت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمظاهرات في 9 ديسمبر، ما دفع نتشيمبا إلى الإعلان عن إلغاء الاحتفالات الرسمية هذا العام، مع توجيه الأموال نحو إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة من الاحتجاجات السابقة.
وفي فيديو نُشر على حساب «إكس» الرسمي لمركز معلومات الحكومة التنزانية، اليوم (الاثنين)، قال نتشيمبا: «تنصح الحكومة جميع المواطنين الذين ليست لديهم حالات طوارئ في 9 ديسمبر بقضاء اليوم في الراحة والاحتفال داخل المنازل، باستثناء من يتطلب عملهم التواجد في أماكن العمل»، ولم يشر مباشرة إلى المظاهرات المتوقعة، لكنه حذر من مخاطر العنف.
أما الشرطة، فقد أعلنت الجمعة أن أي مظاهرة ستُعتبر غير قانونية لعدم تلقي إشعار رسمي من المنظمين، ووصفت الدعوات بأنها تهدف إلى الاستيلاء على الممتلكات وتعطيل الخدمات الطبية وشل النشاط الاقتصادي.
انتشار كثيف للشرطة والجيش
وشهدت العاصمة التجارية دار السلام، ومدينة أروشا الشمالية انتشاراً كثيفاً للشرطة والجيش على الطرق الرئيسية بحسب وسائل إعلام محلية.
وفي سياق متصل، عينت الرئيسة حسن لجنة تحقيق في عنف الانتخابات، لكنها نفت مراراً أي سوء تصرف من قوات الأمن، متهمة المتظاهرين بمحاولة الإطاحة بالحكومة.
أمريكا تراجع علاقاتها مع تنزانيا
كما أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي مراجعة علاقاتها مع تنزانيا بسبب مخاوف بشأن العنف ضد المدنيين، وحرية الدين والتعبير، وعوائق الاستثمار.
يأتي هذا التوتر وسط حملة اعتقالات واسعة لنشطاء ومعارضين، حيث أكدت هيومن رايتس ووتش اعتقال ما لا يقل عن 10 أشخاص بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، مع زيادة الرقابة الرقمية.
كما حذرت الأمم المتحدة من استخدام القوة المفرطة، محذرة من أن الأسلحة النارية لا يمكن استخدامها لتفريق التجمعات السلمية، ودعت إلى احترام حقوق التعبير والتجمع السلمي.
وأصدرت السفارة الأمريكية تحذيراً أمنياً لمواطنيها، محذرة من اضطرابات محتملة تبدأ من 5 ديسمبر وتصل ذروتها في 9 ديسمبر، بما في ذلك إغلاق طرق وعرقلة الرحلات الجوية.
المصدر : وكالات



