أخبار العالم

مختصون لـ «عكاظ»: تسلُّط المشرفين يرفع مخاطر المرض النفسي للموظفين – أخبار السعودية – كورا نيو



أعلن المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، فتح باب التسجيل للجهات الراغبة بالمشاركة في برنامج «سفراء الصحة النفسية في بيئة العمل». وكشف المركز 11 خطراً تؤثّر على الصحة النفسية في بيئات العمل، منها التضارب بين متطلبات العمل والمنزل، إضافة لتسلّط المشرفين، ونقص استخدام المهارات أو عدم امتلاك المهارات الكافية للعمل، وأعباء العمل المفرطة، ونقص الموظفين، إضافة للعمل ساعاتٍ طويلةً أو في أوقات غير معتادة أو غير مرنة، وكذلك ظروف العمل المادية غير الآمنة أو السيئة، ووجود ثقافة السلوكيات السلبية في جهة العمل، وكذلك الدعم المحدود من الزملاء، والعنف أو المضايقة أو التنمر، والتمييز والإقصاء، وعدم وضوح الدور الوظيفي، وانعدام الأمان الوظيفي، أو عدم كفاية الأجور، أو ضعف الاستثمار في التطوير الوظيفي، والتضارب بين متطلبات المنزل/‏‏ العمل.

وكشف استشاري الطب النفسي الدكتور أحمد الناشري لـ «عكاظ»، أن الصحة النفسية تتأثر سلباً بضغوط الحياة المختلفة، منها ضغوط العمل التي تشكل خطراً متدرجاً على الصحة النفسية للموظف وطبيعة حياته اليومية في حال استمرت الضغوط المهنية، التي عادة ما يصاحبها مشاعر مختلطة من الخوف والقلق والتوتر والشعور بضعف الاستقرار الوظيفي، وبالتالي تهدد الاستقرار الأسري للموظف ومستقبله المهني، وهذه النتائج السلبية لا تساعد على سلامة الصحة النفسية واستقرارها.

وأضاف الناشري، أن الأعراض النفسية الناتجة عن ضغوط بيئة العمل، وأن الموظف المتأثر بسلبية الضغوط المهنية يواجه مصاعب مختلفة على المستوى الشخصي والأسري والاقتصادي، وتظهر عليه بعض الأعراض النفسية المرهقة، ومن أهم الأعراض، القلق المتكرر، والشعور بالهزيمة النفسية وفقد الثقة، صعوبة التأقلم مع تقلبات الواقع المهني وعدم استقراره، الاكتئاب والميل للعزلة والانطواء والانسحاب من مواجهة المواقف، وغياب الأمن النفسي، الذي يعتبر صمام الأمان للأمن الوظيفي.

وفي السياق ذاته أوضح المختص في الموارد البشرية زياد السليس، أن ضعف الصحة النفسية في بيئة العمل لا يُعد فقط تحدياً إنسانياً، بل يترتب عليه أيضاً تبعات مالية وتشغيلية مباشرة، إذ تؤدي الممارسات السلبية من بعض المشرفين والمديرين كالتسلط أو التنمر أو سوء التواصل إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات التظلمات، والتقاضي العمالي، وطلبات النقل، وكلها تُثقل كاهل الجهات والأفراد إداريّاً وماليّاً، وتُضعف الاستقرار الوظيفي، كما تتأثر الإنتاجية وتزداد معدلات التغيب الوظيفي، مما يعيق تحقيق الأهداف المؤسسية، وحض السليس، على تبني ثقافة داعمة للصحة النفسية وتدريب المشرفين والرؤساء المباشرين على مهارات التواصل، وكذلك على التعامل المهني الاحترافي والإنساني الذي يُعد استثماراً ضرورياً لتعزيز بيئة عمل آمنة، وتقليل النزاعات، وتحسين الكفاءة العامة للمنظمة.

أخبار ذات صلة

 




المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى