مركز أبوظبي للغة العربية يطلق «المكتبة العربية الرقمية» من فرانكفورت – أخبار السعودية – كورا نيو

في خطوة جديدة تعزّز حضور الثقافة العربية في الفضاء الرقمي العالمي، أعلن مركز أبوظبي للغة العربية توقيع الاتفاقية التشغيلية للمكتبة العربية الرقمية، خلال مشاركته في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2025، أحد أبرز المنصات الثقافية لصناعة النشر والكتاب في العالم.
وأكد رئيس المركز، الدكتور علي بن تميم، أن المشروع يمثل نقلة نوعية في مسار رقمنة المحتوى العربي، واستكمالاً للشراكات التي أطلقها المركز أخيراً مع منصات عالمية، بما يسهم في توسيع انتشار الكتاب العربي المطبوع والإلكتروني والصوتي، وإيصاله إلى ملايين القراء حول العالم.
وقال بن تميم إن التكنولوجيا لم تعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبحت شريكاً رئيسياً في صناعة النشر وتطوير المكتبات العربية، مؤكداً أن المركز يعمل على بناء بنية تحتية رقمية متكاملة تضمن استدامة المشروع وقدرته على التوسع المستقبلي. وأشار إلى أن الهدف هو تحويل التحديات التقنية واللوجستية إلى فرص تسهم في إثراء المحتوى العربي وإعادة تعريف العلاقة بين القارئ والمكتبة في العصر الرقمي.
وتعد المكتبة العربية الرقمية منصة معرفية تسعى إلى نقل الأدب والفكر العربي إلى اللغات العالمية، وتعريف القراء غير الناطقين بالعربية بروائع الإبداع العربي من نجيب محفوظ إلى محمود درويش، عبر ترجمة رقمية حديثة تواكب روح العصر وتستثمر إمكانات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح رئيس المركز أن إطلاق المشروع من معرض فرانكفورت يحمل دلالات رمزية وثقافية، إذ يشكّل المعرض ملتقى سنوياً للناشرين وصنّاع المعرفة من مختلف الدول، ومساحة للحوار حول تحولات صناعة النشر وحقوق الملكية الفكرية. وأشار إلى أن حضور المركز في هذا المحفل الدولي يؤكد قدرة الثقافة العربية على أن تكون شريكاً فاعلاً في المستقبل الرقمي للمعرفة، وأن اللغة العربية مؤهلة لأن تحتل موقعها المستحق في المشهد الثقافي العالمي.
وأضاف أن مركز أبوظبي للغة العربية، من خلال مبادراته في الترجمة والنشر ودعم القراءة، يواصل ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً محورياً للمعرفة العربية ومنارة للثقافة، تنطلق منها المشاريع الكبرى نحو العالم لتعزيز الحوار الإنساني والتبادل المعرفي وتأكيد دور الثقافة العربية في صناعة المستقبل.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات