مركز الملك سلمان للإغاثة.. إنسانية وطن – أخبار السعودية – كورا نيو

لفت انتباهي مؤخرًا خبر زيارة وفد رسل السلام لمركز الملك سلمان للإغاثة، وهي الزيارة الأولى من نوعها للوفد، وقد عكست مكانة المركز على المستويين الوطني والدولي لما يقدّمه من أعمال إنسانية رائدة. هذه المناسبة تذكّرنا بضرورة دعم هذا الصرح الإنساني في مختلف المجالات، ومن جميع أفراد المجتمع، انطلاقًا من روح المسؤولية الوطنية. فالمركز يُعد أحد أبرز الأذرع الإنسانية للمملكة العربية السعودية، ويجسّد رسالتها في مدّ يد العون للمحتاجين حول العالم، دون تمييز ديني أو عرقي أو جغرافي. ومع اتساع حجم الجهود التي يبذلها في مناطق الأزمات والنزاعات والكوارث، تبرز الحاجة الملحّة لتعزيز دعمه على كل المستويات.
قصص النجاح الإنسانية التي يحققها المركز، والأرقام التي يسجلها فريقه الميداني والمتطوعون من إعلاميين وأطباء ورجال أعمال وغيرهم، تؤكد عِظَم الجهود التي يبذلها المواطن السعودي في خدمة الإنسانية. إنها صورة مشرقة ونموذج حي لشخصية الإنسان السعودي المحب للخير في كل زمان ومكان. لقد استطاع مركز الملك سلمان للإغاثة أن يحوّل المبادرات الإنسانية إلى قصة ملهمة تعزز مفهوم «القوة الناعمة» للمملكة، وترسّخ ثقافة العطاء في نفوس الأجيال.
ولعل من أبرز ما يميّز المركز سعيه المستمر إلى بناء شراكات دولية مع منظمات الأمم المتحدة والهيئات الإغاثية العالمية، وهو ما يضاعف أثر برامجه ويمنحه القدرة على الوصول إلى مناطق أشد احتياجًا، مع ضمان استدامة مشاريعه وتبادل الخبرات مع المؤسسات العريقة في مجال العمل الإنساني. هذه الشراكات تعكس وعي المملكة بأهمية التعاون العالمي من أجل مواجهة التحديات الإنسانية المعقدة.
إن دعم المركز، سواء من الأفراد أو المؤسسات التطوعية، يضمن استمرارية برامجه وتوسيع نطاقه ليصل إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين. فالاستثمار في العمل الإنساني هو استثمار في استقرار المجتمعات، ودرء للأزمات الممتدة التي قد تهدد أمن الدول واستقرارها.
ولا يقتصر دور المركز على تقديم المساعدة العاجلة فحسب، بل يمتد ليشمل إعادة بناء الإنسان والمكان. من هنا، يصبح دعم هذا الصرح الإنساني واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا، يعكس قيم المجتمع السعودي وعمق التزامه تجاه خدمة البشرية.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات