مستقبل رودريغو مع ريال مدريد يدخل نفق الغموض في ظل تنافس هجومي محتدم – كورا نيو

يبدو أن مستقبل الجناح البرازيلي رودريغو غوس مع ريال مدريد بات محل شك كبير، بعد أن كشفت صحيفة ماركا الإسبانية عن تصاعد الغموض بشأن استمراره في صفوف الفريق الملكي، وسط متغيرات فنية واهتمام أوروبي وخليجي متزايد بخدماته.
رودريغو، الذي انضم إلى ريال مدريد عام 2019 قادمًا من سانتوس البرازيلي، عاش موسمه الأصعب مع النادي هذا العام، حيث تراجع مستواه الهجومي بصورة ملحوظة، واكتفى بتسجيل هدف وحيد في آخر 21 مباراة خاضها. هذا الأداء غير المقنع، وفقًا لتقارير فنية من داخل النادي، جعله يفقد مكانته تدريجيًا في التشكيلة الأساسية لكارلو أنشيلوتي.
ومع اقتراب النادي من حسم صفقة كيليان مبابي، وتثبيت موقع فينيسيوس جونيور على الجهة اليسرى، أصبح رودريغو يعاني من ازدحام هجومي شديد، يقلل من فرص مشاركته كأساسي في الموسم المقبل. وتُعد دكة البدلاء الخيار الأقرب له حال استمر الوضع على ما هو عليه.
في المقابل، كشفت ماركا أن ريال مدريد تلقى اهتمامًا جديًا من عدة أندية أوروبية للتعاقد مع اللاعب، أبرزها مانشستر يونايتد وأرسنال، حيث أبدى الفريقان استعدادهما لتقديم عروض مالية تناسب القيمة السوقية لرودريغو، والتي تُقدر حاليًا بنحو 70 مليون يورو.
كما أشارت مصادر أخرى إلى أن نادي الهلال السعودي، الذي يبحث عن جناح هجومي جديد بعد إصابة نيمار، قدم عرضًا مغريًا للتعاقد مع رودريغو خلال الصيف المقبل. غير أن اللاعب رفض العرض مبدئيًا، مؤكدًا في تصريحات إعلامية رغبته في مواصلة مسيرته الأوروبية وإثبات نفسه داخل الفريق الملكي.
وبالرغم من تمديد عقده مؤخرًا حتى عام 2028، فإن هذا التمديد لا يضمن بقاءه في ظل المعطيات المتغيرة داخل غرفة الملابس المدريدية، لا سيما بعد ارتفاع مستوى براهيم دياز وتزايد احتمالات الاعتماد على آريند غولر في مركز الجناح أيضًا.
القرار النهائي بشأن مستقبل رودريغو سيُترك بحسب التقارير لمجلس إدارة ريال مدريد والجهاز الفني، حيث من المنتظر أن تُعقد جلسة تقييم شاملة نهاية الموسم لتحديد وضعه ضمن المشروع الرياضي الجديد، خاصة مع التخطيط لتجديد الدماء الهجومية استعدادًا لمرحلة ما بعد مودريتش وكروس.
يبقى أن فترة الانتقالات الصيفية المقبلة ستكون حاسمة في مصير اللاعب البرازيلي، الذي يعيش لحظة مفصلية في مسيرته مع الميرينغي، بين خيار الاستمرار والمنافسة، أو الرحيل نحو تجربة جديدة قد تُعيد له الثقة والدقائق التي باتت نادرة في العاصمة الإسبانية.
المصدر : وكالات