مشهد يحبس الأنفاس.. «درون» توثّق تدفق الحمم من أنشط بركان في أوروبا – أخبار السعودية – كورا نيو

التقطت طائرة درون مشاهد مبهرة ومرعبة في الوقت نفسه لتدفق الحمم البركانية من بركان «إتنا» في جزيرة صقلية الإيطالية، الذي يُعد الأعلى والأكثر نشاطًا في أوروبا، وتظهر اللقطات الجوية سيلًا من الحمم الحمراء المتدفقة من عدة فوهات، بينما يغطي الدخان الكثيف سماء المنطقة، في مشهد أضاء سماء جزيرة صقلية بتدفقات مذهلة من الحمم البركانية.
ويقع جبل إتنا على الساحل الشرقي لصقلية، ويبلغ ارتفاعه حوالى 3,300 متر، وهو معروف بثوراته المتكررة التي تجذب السياح والعلماء على حدٍّ سواء، حيث وثقت كاميرا الدرون تدفق الحمم على ارتفاع 2,900 متر فوق مدينة كاتانيا، إذ بدت الحمم كأنها نهر متوهج يشق طريقه عبر المنحدرات الجنوبية لفوهة بوكا نوفا.
وأفاد المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين أن الثوران الأخير، لم يصاحبه انبعاثات رماد كثيفة تهدد السكان أو البنية التحتية، لكنه تسبب في إصدار تنبيه برتقالي للرحلات الجوية بمطار كاتانيا الدولي، مع استمرار العمليات الجوية دون إلغاءات كبيرة، ومع ذلك، أشار تقرير لاحق إلى أن سحب الرماد الكثيفة دفعت السلطات لرفع مستوى التأهب إلى الحد الأقصى، مع مراقبة دقيقة للوضع.
وتُظهر اللقطات الجوية التي التقطتها الطائرة دون طيار تدفق الحمم الحمراء المتوهجة من عدة فوهات، مع أعمدة دخان كثيفة تغطي سماء المنطقة، مما خلق مشهدًا دراميًا يعكس قوة الطبيعة، وهذه الثورات ليست جديدة على إتنا، الذي سجل أكثر من 50 حدثًا انفجاريًا صغيرًا في عام 2021، و15 ثورانًا في 2022، ويواصل نشاطه شبه المستمر، مما يجعله أحد أكثر البراكين مراقبة في العالم.
ويُراقب المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين البركان باستخدام أجهزة قياس الزلازل، الكاميرات الحرارية، والطائرات دون طيار، مما يتيح التنبؤ المبكر بالثورات والحد من المخاطر.
ورغم التحذيرات، جذبت هذه الثورات آلاف السياح الذين توافدوا لمشاهدة المناظر الطبيعية المتوهجة، مما دفع السلطات لفرض قيود صارمة، بما في ذلك حظر الاقتراب من تدفقات الحمم على مسافة أقل من 500 متر، بعد تقارير عن تجاهل الزوار لتعليمات السلامة، حيث يُسهم إتنا، الذي أُدرج كموقع تراث عالمي لليونسكو في 2013، في تعزيز الاقتصاد المحلي عبر السياحة والزراعة، بفضل تربته البركانية الخصبة، لكنه يبقى مصدر قلق مستمر بسبب نشاطه المتكرر.
كما أظهرت اللقطات التي التقطتها الطائرة دون طيار تدفق الحمم البركانية كنهر من النار يتدفق من فوهات متعددة، مع أعمدة دخان كثيفة تحجب السماء فوق كاتانيا، وهذه المشاهد، التي وصفتها وسائل الإعلام بـ«المبهرة والمرعبة»، أبرزت جمال وقوة إتنا، لكنها أثارت أيضًا مخاوف من تأثيرات محتملة على حركة الطيران وجودة الهواء في المناطق المجاورة.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات