أخبار العالم

مطالب بسحب جنسيتها.. زوبعة «أوه لا لا» تغلق الحسابات الإلكترونية لشكران مرتجى – كورا نيو



يبدو أن برنامج «أوه لا لا» الذي تقدمه الفنانة السورية شكران مرتجى على قناة «أل تي في» سيشكل منعطفا حادا في مسيرتها الفنية والمهنية، ومفترق طريق لمرتجى يمتد إلى حياتها الأسرية، لاسيما مع مطالبة عدد من المغردين بسحب الجنسية السورية من شكران ذات الأصل الفلسطيني والتي حصلت عليها في 2012 بقرار من وزارة الداخلية، إثر تناولها الأوضاع السياسية في سورية عبر البرنامج.

**media«2603515»**

ولم تهنأ مرتجى بعرض الحلقتين الأولى والثانية من البرنامج والتي استضافت خلالهما الفنان دريد لحام، والمخرج السوري سيف الدين سبيعي، بعدما خالف التوقعات بتحقيق نسب مشاهدات مرتفعة لاسيما مع الانتقادات الجماهيرية التي طالته جراء الحديث عن الأوضاع السياسية في سورية، ووصف عدد كبير من المتابعين أسئلة المقدمة بالتافهة والمستفزة وغير المنطقية.

وداع مؤقت

وبمجرد انتهاء الحلقة الثانية من البرنامج تصدّر اسم شكران مرتجى قائمة الموضوعات الأكثر تداولا في سورية ولبنان، وانقسمت التعليقات بين معارضين اتهموا القائمين على البرنامج بمحاولة تلميع الوجوه المحسوبة على نظام الأسد، ومؤيدين رأوا أن سبيعي تجاوز الخطوط الحمراء وانتقد الدولة بشكل غير مباشر.

وما بين مؤيدي ومعارضي البرنامج وجدت مرتجى نفسها وسط نيران الطرفين ما اضطرها لإغلاق حسابيها الرسميين على «فيسبوك» و«إكس» بشكل مؤقت أمس (الأربعاء)، في محاولة منها لاحتواء العاصفة والزوبعة الإعلامية التي خلفها عرض الحلقة الثانية من البرنامج.

**media«2603514»**

تمجيد الأسد

وأثير الجدل إثر فقرة تناول فيها الطرفان الأوضاع السياسية في سورية، واعتبرها منتقدون «تمجيدا للنظام الأسدي».

وقال سبيعي خلال هذه الفقرة بأن «تغيير الأشخاص في المناصب لا يعني سقوط النظام أو تحوله، نحن نغير الأشخاص لكن النهج واحد»، مضيفا أن «ما نعيشه اليوم فرصة نادرة للتعبير عن الرأي، ويجب أن نستغلها قبل أن تغلق ثانية»، محذرا بأن اختزال المجتمع السوري في لون واحد خطر على تماسك الوطن.

كما وجّه المخرج انتقادات إلى نقابة الفنانين السوريين، واصفا قراراتها بالمزاجية وغير الشفافة فيما يتعلق بفصل الأعضاء والسماح لهم بالعمل، في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها النقابة بحق عدد من الفنانين المعروفين بدعمهم للرئيس السابق بشار الأسد، مثل سلاف فواخرجي وزوجها وائل رمضان.

ولم تدلِ مرتجى بموقف واضح من تصريحات سبيعي، إلا أن أسئلتها وصفت بالـ«مستفزة»، من بينها: «هل أثمرت الثورة؟»، و«هل ما يجري اليوم هو ما أراده الثوار؟»، وهي أسئلة اعتبر بعض السوريين أنها تحمل نبرة نقدية غير مباشرة.

وأثارت شكران الانتقادات حين قارنت بين الحياة السياسية في لبنان، التي وصفتها بأنها «متنوعة»، وبين ما سمّته «ثقافة اللون الواحد» في سورية.

كذلك وجّهت مرتجى وسبيعي انتقادات لطريقة التعامل مع الفنانين الذين كانوا معارضين للأسد قبل سقوطه، واعتبرا أن الاحتفاء بعودتهم بعد سقوط النظام كان مبالغا فيه، وأن الأجدر، بحسب تعبير سبيعي، أن يكون الاحتفاء برجال السياسة لا بالفنانين.

**media«2603513»**

عذراً من القلب

في البداية، ردت شكران مرتجى على الانتقادات التي طالتها بتعليقات مقتضبة مثل «احترامي للجميع»، غير أنها سرعان ما نشرت سلسلة منشورات على فيسبوك قبل أن تغلق حساباتها نهائيا.

وكتبت الفنانة السورية: «ظنّ الكثيرون بي ظنّ السوء بعد مشاهدة حلقة من برنامجي الجديد، أقسم بأنه لا أنا ولا المحطة ولا الضيوف غايتنا الفتنة أو السوء أو إثارة الجدل أو إيقاظ الفتنة أو أي نيّة سيئة تجاهكم وتجاه الوطن، بل العكس أتشرف بانتمائي إليكم، وإن كنت تسببت في أذية قلوبكم عذرا من القلب».

كما أوضحت سبب قرارها بالابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي بقولها: «نبتعد مو لأننا جبناء ولا قليلين حيلة، بنبتعد لأنو في شي ما بيشبهنا، وشتيمتنا بتجي من ناس المفروض بيعرفونا، ولأن أخلاقنا ما بتسمحلنا نرد الإساءة والتجريح، بنبتعد لأنو بنحب وما منعرف نكره».

وفي منشورها الأخير، ودّعت جمهورها قائلة: «وداعا مؤقتا للسوشيال ميديا.. يمكن نرجع وقت نقدر نحكي بمحبة متل قبل».


المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى