أخبار العالم

من الأكثر صواباً ؟ – أخبار السعودية – كورا نيو



«استعد الطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية لدخول اختبار التحصيلي الذي تقيمه هيئة تقويم التعليم والتدريب بنهاية هذا الأسبوع، وهم يعلقون آمالهم للحصول على درجات مرتفعة لضمان قبولهم في الجامعات بعد تخرجهم، حيث وزعت الجامعات نسب القبول لتكون:

30 ٪ لاختبار التحصيلي.

40 ٪ لاختبار القدرات.

30 ٪ لمعدل الطالب في نهاية المرحلة الثانوية.

وقد يختلف من جامعة لأخرى.

ولم يشفع للطالب أو الطالبة دراسة 12 سنة وقد تزيد ليتم تقييمه خلال اختبار قد يستغرق 3 ساعات ليحدد مستقبله العلمي، غير التكلفة المادية لكل اختبار التي تتراوح بين 100 – 150 ريالاً لكل اختبار، ويحق للطالب دخول 4 اختبارات لمحاولة تحسين درجته».

هذه الرسالة وصلتني من أحد أولياء الطلاب، وحقاً هل يتم اختصار ١٢ عاماً من جهد الطالب والطالبة على ثلاث ساعات لأداء اختباري القياس والتحصيلي؟

كيف يمكن إعطاء الطالب ٣٠٪؜ من جهد ١٢ سنة من الجد والاجتهاد، وتحميل نجاحه بـ٧٠٪؜ على لحظات (٣ ساعات) لاختبار شامل لكل المعارف السابقة للطالب أو الطالبة.. كيف؟

بغض النظر عن الآراء التي يتسلح بها مناصرو هذا التقويم من حجج، فما يحدث لا يستقيم مع حث الطالب (طوال عمره الدراسي) على المثابرة والاجتهاد، ولا يستقيم ما يحدث مع تلك السنوات من الاجتهاد، واختبارات التقويم والتحصيلي ليست علامة مؤكدة في تحديد الأفضل، فربما حدثت طوارئ لم تمكِّن الطالب من الحصول على درجات تقويم ملائمة لكي يصل إلى حلمه بالالتحاق بالجامعة أو الكلية الراغب مواصلة دراسته بها إذا كان هذا ما هو حادث خلال السنوات الماضيات، إلا أن الواقع يؤكد بأن هناك من حصل على تقديرات ممتازة في دراسته العامة، ولم يحصل على تقديرات مرضية في اختبارات التقويم والتحصيلي فتم تجاوزه ليرتهن للحسرة والخيبة لما حدث له.

حقيقة، لو عدنا للماضي الذي كنا فيه (كأجيال سابقة) كانت نتائجنا طوال سنوات الدراسة هي التي تحقق طموحنا، ومن خلال تلك المعدلات خرج كل طالب إلى تحقيق أحلامه من غير أي معيقات تعيق تحقيق مواصلة جهده كما هو حادث الآن.

والغريب أن الطلاب يستحضرون عشرات الاختبارات السابقة من أجل استذكار ما سوف يمر بهم من أسئلة في التحصيلي والقدرات، وهذا نوع من تعبيد طريق الحفظ، وهو ما يتنافى مع ما أرادت وزارة التعليم تجاوزه..

أما رأيي في ذهاب ٧٠٪ من أجل التحصيلي والقدرات به ظلم للتعليم الذي أهّل الطالب في ١٢ عاماً من الدراسة ليكون نصيب الطالب ٣٠٪؜ مما خلص من تعليمه، وأخشى أن يُحمل قولي السابق على أنه رأي قديم لا يصلح لهذا الواقع الراهن، وإن كنت مصراً بأن ماضي التعليم في إدارته ومناهجه وإجراءاته السابقة أكثر جدوى وتصويباً للوصول للأهداف العملية التعليمية.

وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

 




المصدر : وكالات

كورا نيو

أهلا بكم في موقع كورا نيو، يمكنكم التواصل معنا عبر الواتس اب اسفل الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى