من الشطرنج إلى الإبر.. اتهامات فيدرالية تهز واشنطن سكوير بوفيات الشباب والمشردين – أخبار السعودية – كورا نيو

 
أعلنت السلطات الفيدرالية اليوم اتهام 19 رجلاً بتوجيه شبكة مخدرات متطورة غمرت حديقة واشنطن سكوير بملايين الجرعات من الفنتانيل والهيروين والكراك كوكايين، مما أدى إلى وفاة اثنتين على الأقل، وذلك في خطوة دراماتيكية كشفت عن وجه مظلم لأيقونة نيويورك الشهيرة.
ووصفت الاتهامات، التي فُكت عنها السرية في محكمة مقاطعة مانهاتن الاتحادية، الحديقة الأمريكية الشهيرة كـ«سوق مفتوحة على مدار السنة» لمدة خمس سنوات، حيث أصبحت الإبر والحقائب الملونة رموزًا للخطر اليومي.
كانت الشبكة تعمل كتعاون إجرامي منظم، يضم فرعًا من عصابة «البلدز»، حيث كان العديد من التجار عملاء أنفسهم، وفريق يقوده جون ليفيغني، البالغ من العمر 50 عامًا، الذي يُعتبر «الأب الروحي» لتجارة المخدرات في الحديقة منذ ربع قرن.
وتعتبر حديقة واشنطن سكوير في نيويورك رمزا تاريخيا شهيرا بقوسها الروماني الكلاسيكي، بثلاث ملاهٍ أطفال، وطاولات الشطرنج، وهي مكان يجمع بين السياح والفنانين والسكان المحليين، ومع ذلك، تحولت الحديقة خلال السنوات الخمس الماضية إلى مركز لتجارة المخدرات المفتوحة، حيث سجلت الشرطة والطوارئ أكثر من 65 حالة إفراط في جرعات مخدرات، مع انتشار الإبر والحقائب المستخدمة.
اتفاق غير مكتوب
ووفقا للتحقيقات كان الطرفان يتجنبان الصدام من خلال اتفاق غير مكتوب: بيع في مناطق مختلفة، مثل محطات المترو المجاورة، وتحديد أسعار مختلفة، مع تنسيق لتحذير الأعضاء من وجود الشرطة، حيث قال مكتب المدعي الأمريكي في مانهاتن في مذكرة «لقد حولوا حديقة عامة إلى ساحة معركة مخدرات، مما أدى إلى مآسٍ لا تُحصى»، مطالبًا باحتجاز جميع المتهمين قبل المحاكمة.
بدأت الكارثة الإنسانية في يونيو 2024، عندما اشترى شاب يبلغ 18 عامًا من كولورادو، جاء إلى نيويورك لتدريب مسرحي مرموق بعد تخرجه من الثانوية، مخدرات من أحد البائعين في الحديقة، واستخدم الشابان بعض الجرعات معًا، ليُكتشف الشاب ميتًا في شقة مانهاتن اليوم التالي، 4 يونيو، مع بقايا أكياس أرجوانية مليئة بالفنتانيل والهيروين على الطاولة.
وأوضحت التحقيقات أن الضحية الثانية، رجل مشرد يبلغ 43 عامًا عاش في الحديقة لسنوات، فُوجئ به ميتًا على الرصيف في 24 نوفمبر 2024، بجانب إبرة وحقائب كراك تحمل علامات الشبكة.
وكشفت التحقيقات أن الـ19 متهمين، جميعهم رجال، لديهم سجل إجرامي جماعي يتجاوز 80 اعتقالًا متعلقًا بالمخدرات منذ 2020، ولم يتم الكشف عن أسماء معظمهم، لكن الاتهامات تشمل التواطؤ في توزيع مخدرات أدى إلى الوفاة.
وأضاف المدعون أنه «لولا مجموعات الدعم التي توفر الناركان للمستخدمين، لكانت هناك المزيد من الوفيات»، مشيدين بدور المنظمات غير الحكومية في منع كارثة أكبر، حيث كشف التحقيق، الذي استمر أشهرًا، عن آليات الشبكة الداخلية، بما في ذلك المديرين الذين يعملون في نوبات ونظام الإشارات لتجنب الشرطة.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات
 
				


