من «حصن بالزين» إلى فضاءات العطاء.. خضر الخضر حارس القيم وبصمة الزمن الجميل – أخبار السعودية – كورا نيو

في مسيرة حافلة بالعطاء التربوي والاجتماعي، يعد خضر سعيد الخضر أحد أبرز رموز التعليم والعمل الاجتماعي في منطقة الباحة، وتحديداً في قبيلة بني ظبيان، حيث ولد في قرية حصن بالزين عام 1359هـ، ونشأ في بيئة تقدر العلم وتؤمن بخدمة المجتمع.
بدأ مشواره التعليمي في مدرسة بني ظبيان الابتدائية عام 1370هـ، وحصل على شهادتها عام 1375هـ، ثم التحق بمعهد المعلمين الابتدائي عام 1376هـ، وتخرج فيه عام 1379هـ. كان من أوائل من حملوا مشعل التعليم في المنطقة، حيث عين معلماً ببلجرشي عام 1380هـ، وأسندت إليه مهمة تأسيس مدرسة قذانة الابتدائية ليكون أول مدير لها. تنقل بعد ذلك في عدة مدارس، من بينها مدارس الحمران الجبل الرمادة، واستمر في أداء رسالته التعليمية حتى التحق بمركز الدراسات التكميلية بالطائف عام 1387هـ، ثم بالكلية المتوسطة عام 1399هـ.
في عام 1418هـ اختتم مشواره التعليمي الطويل بعد أن عمل مديراً لمدرسة بني ظبيان، ثم مدرسة العباس، قبل أن يحال إلى التقاعد الرسمي في 1 رجب 1419هـ بعد 40 عاماً قضاها في التعليم معلماً وموجهاً وقائداً إدارياً محنكاً، وشارك خلالها أيضا في دورة مديري المدارس بجامعة أم القرى.
إلى جانب العمل التربوي، عرف خضر بن سعيد الخضر بحضوره البارز في المجال الاجتماعي والخيري، فهو أحد مؤسسي الجمعية الخيرية ببني ظبيان، وعضو فخري بمجلس إدارتها، كما شارك في تأسيس الجمعية الاستهلاكية، وكان نائباً لرئيس أصدقاء الصحة، وعضواً في لجان الإصلاح ومتابعة المشاريع، وتأسيس جمعية الهلال الأحمر بالمنطقة، كذلك يشغل منصب معرف قرية حصن بالزين، ويعد صوتاً موثوقاً ومقدراً في قضايا قريته ومجتمعه.
لقد شكلت سيرة خضر الخضر مثالاً مضيئاً للمعلم الذي لم يكتف بالصف الدراسي بل مد تأثيره إلى كل زاوية في مجتمعه، فكان مرجعاً في الحكمة، ومصلحاً في النزاعات، ورائداً في العمل التطوعي.
أخبار ذات صلة
المصدر : وكالات